الخميس، 5 نوفمبر 2015

ضِفافُ الحُبِّ .................شعر ختام حمودة

 
 
وَ عَلى ضِفافِ الحُبِّ يَكْتبني الضَّنا
وَ كَما رِيـــاشُ الطَّيْرِ تَحْمِلنـي الأنا

وَأراكَ عَـنّــــي مُغـْلِقًـا بابَ الهَـوَى
فَلِـــمَ الْعُتُــوّ وَقَــــدْ عَـرَفْتُــكَ لَيِّنـا
.
أنا نخْلــــةٌ وَتـَـــــــدورُ حَوْلي ظُلـّةٌ
أنا فَيْضُ شعرٍ في الشُّعــــور تكَوَّنا
وَالشّعْــرُ يَرْمـــــح خَيْلـــهُ عَدْوًا إذا
شَبَّ الخَيـــــالُ بِروحـِـــــهِ مُتَمَكِّنًا
.
أعْلَنْتُ حُبـّـي فانْتَفَضْتَ ولمْ تُطِقْ!!
عَجَبًا لِمَنْ نَسَجَ الرَّجاء مِـنَ المُنى
.
أوْدَعْتُ قَلْبي فـــــي يَدَيْكَ وَعُفْتَـهُ
وَقَطَعْـــتَ شَريانــــــي وَزدْت تَفَنُّنَا
.
لَـوْ أنَّنـي كُنْتُ المَـلومـــَة بِالهَــوى
لَزَجَــرْتُ قَلْبــي فــي هَــواكَ تَحَنُّنا
.
فَلْتَتــْرُكَ الجَـــدَلَ المُثـــــار بِفِتْنَــةٍ
إنّـي أريـــدُكَ أنْ تَكــــونَ المُجْتَنى
.
أسْكَنـْتُ فيـــكَ مَوَدَّتــي وَمَحَبَّتـي
وَنَزَلْتَ حِــــلًا في الضُّلوع وَمَسْكَنا
.
يــا مَـنْ تَرَبَّــــــعَ كَالمُلــوكِ مُتّــوَّجًا
أبْهى مِــنَ الذَّهَــــبِ العَتيقِ وَأبْيَنا
.
وَلَكَمْ عَشِقْتكَ وَالشُّعــــورُ بِغَيْهَبٍ 
وَكَــأنَّما الأحْلام قَـــــــدْ داخَـتْ بِنا 
.
سَأعانــِد المَنْفى و أعْلِنُ عَــوْدتي
لله أشْـكــو حُــــرْقَــتــي مُـتَيقّـِنــا
.
إنَّ الوَفـــا يُدنــــي اللِّقـــاء حَقيقَـة
حَتّـــى وَ لَوْ وَقَــــفَ المُحالُ بِدَرْبنا
.
يا رَبّ هَبْ لي فــي البَواقي لَقْـوَةً
فالشّـــوقُ أضْناهُمْ وَأضْنــــاني أنا
...................

التسميات: