الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015

**علياء**...بقلمي مصطفى العويني غزة فلسطين

 
 
ودمع أحداقها أزدحم
فضاق فضائها الرحب
مرار النفس يرهقها
كفولاذ إرادة صلب
هواء الشام ترسله
جواء النار للهب
فلا الوحدة تصارعها
على الوجدان والنصب
ولاغربة تحرقها
يكون الضلع في جنب
ولا الدنيا تماريها
صهيل المجد للعرب
كعطر الزهر شفافة
تضاهي الفن في العُرب
وامسى الروض في شغف
تجاري البعد بالأدب
وشموخ آهة معطرة
يضاهي الشمس والسحب
كسيل النهر رقراقة
مزيج الحسن بالعذب
واغصان إذا مالت
لقاء الشمس في الغُرب
وعصفور إذا غنى
بصوت الناي والطرب
علياء يا لحن العذوبة
اليك القلب ما رحب
علياء يانور العيون
بوحي تائه الدرب
كما الزهرات في ذبل
كما الرملات في الذهب
ليال على غرها اغتربت
سطور الصبر والعجب
كطهر الطفل في جذل
صغار الطير في لعب
ونسمات يغردها
نسيم الصبح في دعب
فلا شهد يضاهيها
من الترياق والرضب
علياء يا زهو المنافي
من الأشواق تنسحب
جميل الصبر طالعها
على الأيام والسحب
ففي نفس تخاطبها
فلا لوم ولا سبب
فطول الليل ساهرها
على السراء والغضب
علياء يابنة الاجواد
رياح الشرق إلى حلب
في ثناياها إزير
من الآجام والكثب
وملهمة لواصفها
حديث الشعر للكتب
وإن زانت بطلعتها
تغطي الشمس بالحجب
وان مالت برقتها
انين الغصن للعنب
علياء يابنة الشرق
وتاج فخرها العرب
فلا الاحزان ترهقها
عذاب القلب ملتهب

التسميات: