الخميس، 26 نوفمبر 2015

= (( يا دُنيا )) === ___بقلم الشاعر ... بشار إسماعيل ._

 
يا دُنيا .. قَلبي أنا تَعبان 
أرْهَقَتني الدُّنيا وبَلاها 
.
كُلَّما أشُدُّ على أزري 
تَهبُّ رياح السّموم فَأَراها
.
أنا عبدُ اللهِ وَها حالي 
لا يسُرُّ أُمّي وَما أتاها
.
مِن الشرقِ والغربِ تَأتيني
عِلَلٌ عَلَّني أحتمِل أساها
.
وَكَّلْتُ أمري لِواحدٍ أحدٍ 
قالَ اصبِرْ سَتنال جَزاها
.
وَقَفتُ على بابِكَ أُناجيكَ
أطلبُ الرّحمةَ مِن سَماها 
.
كلُّ مَن عليها زائِلٌ 
تَحت التُّرابِ نَلتقي وَنَنْساها
.
لا أسَفاً عليها بِما جادَت
فَما خُلِقْتُ لِأَلهو مَعاها
.
كُن معَ اللهِ وَلا تُبالي 
لا يَغُرّنَّكَ مَركَبَها وَمَرْساها 
.
أبانا آدمٌ وَأُمّنا حوّاءٌ 
ما داما لَها .. فَقَد تَرَكاها
.
وعِزَّة وجَلال ربّي سَأَصبِرُ 
وَربّ الأرضِ وَمن طَحاها
.
هِيَ الدُّنيا كَما نَعرِفُها 
آخِرها مُزعِجٌ وأولاها
.
زَمَنٌ اشتدَّ فيهِ الكَربُ 
بِأُناسٍ جَحَدوا بِأُخراها
.
لا بأسَ فيمَن آمَنوا 
فَتحيّتهُم سَلامٌ في عُقْباها
.
مَهما جَرى وَمهما صارَ 
هِيَ الدُّنيا تَسيرُ على هَواها
 
 
 

التسميات: