------ الشّعر مرآة القلوب ------------------عبد العزيز بشارات /أبو بكر
--
يا من كتبتَ الشعرَ في وصفِ النِّسا ........وبدا بشِعرِكَ كلَّ حِسٍّ ٍناعِم
وترى الجَمالَ بوَصفهنَّ على المَلا ........وتُعانقُ الحَسناءَ وسْط المَحرَم
الشِّعرُ في الميدانِ يَظهَرُ حُسْنُهُ.............وبوَصفِ طِفلٍ قد تلطَّخَ بالدَّم
يا من ترى عِزَّ الرجالِ ومَجدِها.. ..فيما مضى، في الجاهِ أو في الدِّرهم
هيَّا وعانق كل شَهمٍ ماجدٍ...............حَمَل السِّلاحَ وهاجَ مِثل الضيغم
نَحو اليهودِ جرى وصاح َمُكبِّراً ................وبنفسه ضَحّى لكي لا يُظلَمِ
طلبَ الشَّهادةَ واستطابَ عبيَرَها .........وعلاهُ حُسناً طيبُ وجهٍ باسمِ
وعلى ثَرى الأوطان أسلَمَ روحَهُ .............لينالَ نصراً أو يموتَ كمسلمِ
_________________________
في أُمَّةٍ ماتت وماتَ ضَميرُها ...............ظَهَرَ الخُنوعُ بجيدِها والمِعصمِ
فَرِحَت بمن غَنَّى وفاز كلاعبٍ .................وبِمِعزة ٍ حازت وِسامَ الأنْجُم
وبصحنِ مفتولٍ وصِدرِ كِنافةٍ...............أو صَحنِ فولٍ مِنْ شَهِيِّ المَطْعَمِ
وديارُها بينَ الأعادي مَغنمٌ .........................كلٌّ يحاولُ أن يعودَ بمَغْنَمِ
قم يا أخي فالأمنياتُ كثيرةٌ .........................أنَّ الفِعالَ تكونُ للمُتَقدِّم
واصدَحْ بشِعرِكَ بينَ قومِك كلِّهم............ ..للجاهل المسكينِ والمُتَعلم
فلعل بعضَ الصوتِ يُسمِعُ غافلاً ............. فيقولَ قولَ الحقِّ دونَ تلَعثُمِ
ولعَلَّ شِعرَكَ أن يصادفَ نائماً..................فيهزُّ نبضَ النائِمِ المُستسلِمِ
الشِّعرُ مرآةُ الشعوبِ إذا صفا.....................الشعرُ نورٌ للحقيقة ينتمي
الشِّعرُ إحساسٌ بواقع أُمَّةٍ......................يجري بِشِريان ٍ لها كالبَلسَمِ
----------------------------------------------------------------
29/11/2015
التسميات: شعر فصحي
<< الصفحة الرئيسية