الخميس، 4 فبراير 2016

(.قصيدة/مائدة الفراق تدعوني) (بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح)





أقبل الليل في ثوب السكون

وأهاج بقلبي .أنات الشجون

ولم تهدأ .دمعات تلك العيون

لهيب من النيران يجتاح حصن جفوني

وساوس من الامس .تحملها الظنوني

ظلمات نفس

وأمواج يأس..

....يعتصروني

ضربات بخفقان بقيعاني .باتت تهزوني

ستار من الظلام حولي امسي يلفُني

.وأنين صدري

...قيعان لنغم

..بات يضمُني

أيها الرابض هنا كي تبحث عن ديار وطن كي يحتويني

مازال هناك شيئ موقوف بالخفاء .وأخشي أن يناديني

بربك ماذا أصابك....

أتتركني هنا وحدي

في يدي من يؤذني

كيف أستوطن الحزن قلبي واجتاح أنيابه نبض شرايني

والله بعد الأن .ما عاد في تلك الحياة أي شيئ يُغريني

البكاء ..مازال دمعه يغويني

والحزن بات أنينه يُشجيني

والجرح .لهيب نيران تأويني

من اليوم الذي سأوي إليه في عزلتي كي يداويني

هل سُطرّت أشجان طول الحزن بالدمع علي جبيني؟

لا وربي...

هذا ابداً...

لم ولن يرضيني

ولي ربًُّ...

. وحده يحميني

أما أنا سأكتفي بحزني وأداوي مابقيا لي من شرايني

وسأنتظر اطلال لفجر عاشقاً ..وشموس صدق تأويني

فلست أنا من يأبهُ بالذُل

..وينتظر مراسم التأبيني

إذا كانت تلك هي غايتكِ

.......................دعيني

التسميات: