انثيال ذكرى..أحمد بدر مهدي... ق ق ج
أدار المفتاح في الباب الحديدي القديم،فلم يُفتح ،وضع يده على صفحة الباب، ودفعه بقوة،المكان مظلم،إلا من بصيص يملئه غبار،وبيوت واهنة للعنكبوت،وحنين مُرّ،تنفس بضيق،ألقى حاجياته،ونفخ في المرآه الكبيرة،الرابضة،بجانب الباب،فلم يستجب الغبار له وظلّ مُلتصقًا،وكأنه يخاف من فراق مرآة عاشرها سنوات،تعجب مِن قوة الغبار ووفائه،فهو لم يفعل مثله حينما ترك زوجته،لتحقيق مجد شخصي زائف في
بلادٍ باردة،وزوجة أجنبية لم تثلج صدره يوما
التسميات: قصة قصيرة
<< الصفحة الرئيسية