الأحد، 13 مارس 2016

(أنفاسُ المُوتى) (محمد الوسيم) *************

 


في الطَرِيقِ إلى مَقبَرَتي


استَوحَشتَني قُبورَ الأحياءِ
سَرَقتنِي رِياحاً خَضرَاءَ
إنّها جَنّات أرضِية

سَجَدت لهَا الأرضَ وَقِبلتَها السّماء
أنفاسُ المُوتَى،،،،،،،

عِندَ قبورِ الأحيَاء
صَرَخَتُ بأعَلى صَوتِي
دَعيتُهم لَم يُلبّو النّداءَ
يَقبَعونَ تَحتَ الحُفرِ
يَسكُنونَ بِها،،،

أبنِي مَعَهُم،،،،،،،،،،،
أودعتُه بيِدِي. 
تَمَنّيتُ أن يَرجِعَ مَعي
لَكنّها الفُرقةُ هِيهاتَ
كُنتُ مَعَهُم أخيّم عَليِهِم
مِن دِمَائِي أطعِمُهم

نَاداهُم صَوتٌ خَافِت
يَخرجُ مِن ثُقوبِ الفَضَاءِ
أيّها الرّب حِنّ عليّّ بِلمحَةٍ مِنهُ
واحسَبَني مِن قَافِلةِ الأنبيَاءِ
تَقطّعتُ عَليهِ ألَم

فَأنَا لا أملِكُ صبرَ 
إبراهِيم حِينَما وُضِعَ بالنّارِ
وَلا صبرَ يَعقُوبَ
عِندَما أكَلو فلّذتهُ الضّباع
وليسَ عِندِي صبرُ تِلكََ المرأةِ الحَورَاء

أنَا نسيجٌ إنسانٍ
مِثلَ كلَّ الأباءِ خَليقُ تُربةٍ
عَاشَ بها وتوسدها
طاف بِها كلّ الأرجاءِ
إنّها النّهايةُ. ليَسَ لنا لِقَاء
تِلكَ الَوَديعةُ سَأترُكها بِجَانِبك
لِتنعُمَ بِسلامِك وَتَتغطّى
بِردائُِكَ الّذِي لا يُضَاهِيهِ أيّ رِدَاء

التسميات: