تلك الساعات..بقلمي ينال سليمان/ سوريا
تلك الساعات
التي أقضيها وأنت
بعيد عني
ساعاتُ نومٍ طوال..
لتبقى معي
لأحلم بك
وأفكر بك
واشعر بك تنبض بقربي ..
في تلك الساعات
أعيش فيك..
واقرر بعدها النهوض
و أحاول وبعد جهدٍ جهيد
أن أودعُ حلمي وأقوم
أصنع لنفسي كأسَ شايٍ ..أو عصير
أو حتى .. فنجان قهوة صغير
ليرى من حولي
بأنني مازلتُ في هذه الحياة
أمارس طقوس البشر
مثلهم أنا
أتناول الفطور..
و أمشي في الطريق
و أرى العامة
وتحادثني الشفاه
ولا افهم منها شيئاً إلا
تلك الحروف التي
تماثل حروف اسمك
والحركات التي تشبه رقة ابتسامتك
وسكناتك المشتعلة حين تتأملني
ونظراتك حين تودعني وتبتعد عني
وتغيب..
أريد
ان اثبت للجميع بأنني
مازلت على قيد الحياة..
فأداعب طفلاً يلهو بكرةٍ في الطريق
وافرغ على أظافري الألوان في صالون تجميل
وأسرح شعري كما اريد..
و تلفتني سلسلةٌ عند بائعٍ
تحمل أول حرف من إسمك
واشتهي وضعها في عنقي
ولا استطيع..
وأُخفيك...
و أعودُ بعد نهارٍ طويل
وأكتشفُ أنها كانت أوقاتاً قصار
ويناديني السرير
فأنفرد عليه
وما ألبثُ أن أنكمش
و أعود
لأفكر فيك..
واحلم فيك..
واعيش فيك..
و.... و... و...
...
بقلمي ينال سليمان/ سوريا 1/4/2017
التسميات: خاطره فصحى
<< الصفحة الرئيسية