مَرْثيةُ العام الحزين...بقلم/ الشاعر رمضان بقشيش
مَرْثيةُ العام الحزين
عامٌ يمرُ وبعدهُ عامٌ فعامْ
كلُ أعوامٍ الأَمانٍي مُشَّرَّدَه
والقدسُ عَالٍقةٌ من ألفى عام
ترنو إلينا والعيون ُ مُسَّهَدَه
رأت الأماني تُأْبٍنُ الأحلامَ
وهى القَتٍيلةُ فى فٍراشي مُمَّددَه
مٍنْ مَرْيمٍ العزراءٍ الأُمُ البتول
تسري الدموعُ بنارٍها المُتَوقٍّده
يا أورشليمُ السٍلمَ لا ندري بهٍ
بكت الممالكُ أم أضاعت موعدَه
العامُ يمضي والمأسيَّ باقيهْ
غرضٌ لهُ كلٍ السهامُ مُسَّدَده
من دجلةٍ الحاني وموجَ مدامٍعَهْ
طيفٌ يُغني الحبَ هلَّا فاسمعَهْ
بغدادُ يا عشقَ الصٍّبا ومَواضٍعٍهْ
وبهاءُ مجدٍ منْ أرادَ ليمنعَه ؟؟
أَنَّت دٍمائي أحْرَقتها مواجعي
يا بيتَ عزٍ والزمانُ مشَى معَهْ
ما بالُ نخْلُكَ يا فُراتُ معذٍّبي
يبكي شٍمُوخاً سامقاً ماأروعَهْ
للهٍ درُّكَ قد فَدتكَ مأَذنٌ
تدعو الإلاهَ وجَلَّ ما قد يرفعَهْ
صنعاءُ يا سمراءُ يا عشقَ النهي
ماذا أحَّلَ بٍمجدٍك ٍ المتربعٍ
جاءت مَواجُعكٍ الثقيلةٍ تختبئ
بٍجُنحٍ ليلٍ بالمأسي لمضجعي
قتلٌ وسفكٌ للدماءٍ وما أرى
سيفاً كَذوباً للحقائقٍ مُدَّعي
والعامُ ولَّى لحالٍهٍ ما قد رأى
بركانُ هذا الشرقُ فجَّرَ أدمُعي
والأرضُ قلبٌ والرمالُ دٍماؤها
والافقُ دربٌ والجمالُ َمَرابٍعي
من طنجةَ الهادي لقدس قلوبنا
وطنٌ يئٍنُ من العوادي التُّبَعٍ
عَرٍّج على شامٍ الجمالٍ وقل لهُ
مابالُ ياسمينُ الأماني أَدْمعَ
كلٍ الحدائقُ والزهورُ تجرعت
أنهارُ دَمٍ أو صديدٍ مُو جعا
وكَأَنَ أقطار الدمار تجمَّعت
شياطينُها من نارّ أو جاؤا معا
كل ُ البلادّ بلادُ عزٍ أترعت
وبضعفها كأسُ الهوانٍ مترعا
وتخاذلوا وتنافروا وتناحروا
شتانُ بينً تفرقٍ وتجمعا
إنَّ الفسادَ إذا أحلَّ ٍبشرعةٍ
كانت أفاعي تحوى ُسّمٍاً ناقٍعا
مُستفعٍلُن همست بكل أنينها
هاجت بحور الشعرٍصارت أدمُعا
بقلم/ الشاعر رمضان بقشيش
التسميات: شعر وطنى
<< الصفحة الرئيسية