السبت، 13 أكتوبر 2018

على تلك الدروب العتيقة...سلمان عمران ‏‎



على تلك الدروب العتيقة

التي كانت تتحسس

وقع‎ ‎اقدامنا


وبين تلك الأزقة التي رسمت مسار حياة

خلبية الهوى
ذئبية الغدر

انتهكت كل المحرمات

وقف الزمن مندهشا

بين الخسة والوضاعة

كانت في النهايات

كقصة خيالية
عنوانها

اثنتا عشر الف ليلة وليلة

كان هذا الجسد المنهك

هشا امام وحشية شهرزاد

‏ تلك القاتلة الحمقاء

ارتدت قفازات الإنتقام

يحكى عن شهريار السفاح

لكن شهرزاد

حين تنمو مخالبها

تتمزق كل جلود الرجال

كالسم البارد تقتل

لالون ولا رائحة ولا طعم

يتهرأ جسد المقتول

تخرج شهرزاد

بيضاء نقيه

لاشاهد يشهد

من قبل او من دبر

تسفك كل قوانين الكون

بالعهر المخبوء

فيضيع الطهر

مابين الانياب

يصبح مزق مخالب

تلك المرأة اللؤم

تتربع عرش بلقيس

تأمر . . تنهي

والحمقى

تحت القدمين

تكشف عن ساقيها

فاللجة بحر الظلمات

لاتعبر ‏

بل يعبر

من أسفلها بقايا رجال

وهي العفة ‏

يبحثون عن جنة رب ‏

بين المكر

وبين الغدر

وتضيع الدنيا

بين الحقد ورجس اهوج

آه ياماض

كسياط من نار

تشوى اللحم ‏

قبل ملامسة الجلد

وهج النار

يلفح كالجمر

تنهال ملايين منها

ويصير الجسد رماد

ورماد الجسد يئن

تهتز الارض له

مشرقها والمغرب

اقطاب الارض اختلفت

وتضيع الأرض ‏

بين الأنياب

وتمزقها مخالب ‏

والصديق

فقد قميص النور

في عرف زليخة

هل تنتفض خرافة تلك العنقاء

لا أدري

سلمان عمران ‏‎

التسميات: