الله الرقيب. يحيي الهلال
اِسـمُ الرّقـيبِ لـِربِّـنـا بِـجـلالـهِ
هوَ حافظٌ؛ لا شيءَ عنهُ يغيبُ
عٍـلـمٌ، وإحصـاءٌ لِـكـلِّ صـغيرةٍ
وكـبـيرةٍ، مِـن خـلقـهِ، ورقـيبُ
هوَ سامعٌ، هوَ شاهدٌ، ومراقبٌ
يُعطي ويمنـعُ؛ مُكرمٌ، ويُثـيبُ
حـاشـاهُ مِن نـومٍ، وأيّةِ غـفلـةٍ
حَـيٌّ، وقيّـومٌ كـذا، وحـسـيبُ
والـعلمُ منـهُ بما تُكـنُّ صدورُنا
كلُّ النّفوسِ بما جَنتْ ستؤوبُ
أجرى الخلائقَ في الوجودِ بحكمةٍ
جـريًا دقيقًا، والنّظـامُ عجـيبُ
وهوَ الـرّقـيبُ رعايـةً وتفضّـلًا
والـكـلُّ مِـن إنـعامـهِ مـوهـوبُ
فأدِمْ مراقـبةَ الرّقيـبِ بطـاعـةٍ
وارجـعْ إليهِ، إذا دهتكَ نُيـوبُ
واجعلْ يقينكَ بالرّقيبِ مُوفّرًا
واجعلْ فؤادكَ بالرّقيبِ يذوبُ
تلقاهُ قُربكَ في الأمورِ جميعِها
منهُ الهُدى، والرُّشدُ، والتّقريبُ
هوَ عالمٌ نبضَ القلوبِ وما حَوتْ
خـجـِلٌ انـا، مُـتنـدّمٌ، وكـئـيبُ
وأضعتَ عُمري بِالذُّنوبِ مَكبّلًا
كسَرتْ فؤادي حوبةٌ، وعيوبُ
نرجـوكَ ربّـي ان تُقـيلَ عِثـارَنا
انتَ الرّحيمُ، وعفوكَ المَطلوبُ
ثـمّ الصلاةُ على النّبيِّ محـمّـدٍ
الصّـادقُ المأمـونُ والمـحـبوبُ
بقلمي: يحيى الهلال
في: ١٥ / جمادى الثاني ١٤٤٣
الموافق ل ١٩/ ١/ ٢٠٢٢
التسميات: شعر ديني
<< الصفحة الرئيسية