وردتي.. أشرف ابوشريف
وردتى
بين كفوف يدى
انظر اليها بعد
ان كسوتها بحلى ذهبى
انتظرت طويلا لتشكرنى
أو يفوح لها اريج يسعدنى
ما انى طالت نظراتى
وذهب عقلى إلى ذكرياتى
واللقاء وكفها بين كفى
وإصابعها الرقيقه شبكت
بين أصابعى
وقلوبنا ترفرف حولنا بجنحان
الهوى
والعيون فى شرود الهيام
والقصيد على الشفايف ابتسام
والشمس تلمم الضوء الأبيض الحريرى
وعلى الضفه الاخرى تختفى
وهى تعصر يدى
وهمس رقيق اللحن يقظنى
هيا بنى نمضى
والتفت اليها ونظراتها تنطق
ابقينى لاتدع الساعات تبعدك
عنى
وفى صمت بدء طريق الرحيل
وقلبى يحدثنى
إنه اخر لقاء وسيولد فراق ابدى
وبدء الليل يخفى
نور الشمس واحمر البياض الحريري
ووقفت وأشترت زهره بلون وجنتيها
الوردى
بعد أن تنفست عطرها ايها أهدتني
وعلى ألاعتاب تركت يدى وسباقتنى
واختفت وراء الجدران ورفعت راسى
الى نافذة حجرتها بيداها تودعنى
ومشيت والخطوط ابطء من عقارب
الثوانى
أقف لحظه
انظر الى ما هدتنى
الى نافذتها وكفى
وقلبى ماذال يحدثنى بهواجس خوفى
فكان قرار عقلى ومارغبت فيه نفسى
لابد أن أخطبها واكسر هواجسى
وانهى خوفى
واشتريت لها خاتم خطبتها الذهبى
وتوجهت مسرعا إلى ديار محبوبتى
ولهفتى تقتلنى والفرحه تكاد تشق صدرى
وقتربت من الباب اصوات نواح
وطرقت الباب بشده وبكل قوتى
وفتحت لى اختها وهى تبكى
فالموت كان اسرع منى
وتحقق يقين قلبى
فالبست الخاتم وردتها التى اهدتنى
وهى على ميعاد تودعنى
كلمات اشرف ابو شريف
التسميات: نثر فصحي
<< الصفحة الرئيسية