الجمعة، 4 مارس 2022

عوام أنت.. فاضل الرضى

عوّامُ أنتَ وما للدّهر عوّامُ
حتىّ ترى زَبَدَ التّنجيمِ آماقُ 

أيقضت من حُلُمٍ ما كنت تعرفهُ
أضعاف ما نسجتْ بالحلم أوراقُ 

ليلُ القصيد بلا معنى فواعجبي
كم فاض من شَجَنِ الألحان أشواقُ 

تُؤازر الصّمت والإحساس منشغلٌ
والليل من صمتهِ سُهدٌ وإغراقُ 

تمضي براحلة الإحساس قافلةً
نحو البعيد كأنّ البرّ آفاقُ 

لا تقبضنّ عليها الجمر محترقاً
حتىّ تصلْك بجنح الليل أحداقُ 

والعزم راحلتي والبرّ منغلقٌ
لكنّني والهوى لا بُدّ سبّاقُ 

أطْلقْت عيناً بعينٍ في جوانبها
ما أوعز الفكر والتفكير خلّاقُ 

 ما ظلّ حبٌّ من الدنيا لهُ وهجٌ
إلاّ وكابدهُ بالبين إخفاقُ 

نُصدّرُ الوجد وجداً ليس نكتبهُ
نُخْبِرْهُ أنّا على الهجران عشّاقُ 

لا شيء يبدو بطرف الناظرين سوى
الذي نعانيهُ بالدمع مهراقُ 

وأنْ لقينا مِنَ الأوجاع ما علموا
وأنْ علينا مِنَ الأشجان أطواقُ 

ٍمن ينفقنّ الهوى معشار ما وعدوا
 فليحملنّ بدرب الحبّ ما لاقوا
........... .......... ............ 
فاضل الرضي

التسميات: