الثلاثاء، 1 مارس 2022

لا أحد يدري.. بن عزوز زهرة

لأ أحد يدري
بن عزوز زهرة 
***
سؤال يسأل، 
وأنت في مهبّ الرّيح ، 
تحملك أينما تشاء، معصوب العينين
مسلوب القرار،
مستسلماََ للأمر مهما كان
 هل أنت بخير؟
أجاب صمتي 
خشخشات الورق
من تحت ضربات الرّياح
تصفع قلبي
تجهش بكائي
تقصف روحي
تجمّد الدّم في عروقي
تؤرقني
التّاريخ يثور غاضبا
يقلّب أوراقي
يتراجع من خلفي
يبعثر كلّ الأرقام
الأحداث تمرّ من أمامي
تتغيّر، تتلوّن بلون العصر
خريطتها تتمزّق من فوق السّحاب
الجفاف يسكن حلقي
هديل شلاّل،
 يكتسح كلّ الأصوات
الدّقات تحت الضّلوع
تلهث، لاترى الأرض
من تحت الأقدام
السّماء فوقنا
وهيّ أيضا تحتنا
تشكو من هول ما يجري 
الصّمت من الثرثرة
يبكي
الخوف من الخوف
يحصي اليتم وينعي
الزّهرة في المقصلة تهذي
يقذف الحقّ على الباطل
فيدمغه
فإذا هو زاهق من حيث
لايدري
الذّهاب اكتمل
حين التهب روح الورد
من تحته جثث
تحملها الأقدار ثقيلة
على كاهل الأرض
لست بخير أنا
ولن أكون مالم تهدأ الرّيح
فلذّة كبدي بين مدّ وجزر
صراخها نور يتدفّق
من قمّة أناي

التسميات: