قالت لي.أسامة مصاروه
قالتْ لي:
حبيبي أيُّ اشعارٍ
مساءً سوفَ تُلْقيها
فكمْ في وصفِ عينيَّ
لَعمري كنتَ تَرْويها
قلْتُ:
حكاياتي وأشعاري
أنا ما عُدتُ أبنيها
وأوصافي لعيْنيْكِ
كذا ما عُدْتُ أمْليها
لِمنْ قلبي بإحساسٍ
وأشواقٍ يُغنّيها
لِمنْ روحي بوجداني
وأشجاني تُغذّيها
قالتْ:
حبيبي لا تقلْ هذا
ألمْ تسهر تناجيها
ألمْ تكتبْ حواشيها
ألمْ تُنشِدْ أغانيها
ألمْ تُسرِعْ إلى قلبي
إلى حُضني لتحكيها
قلتُ:
أنا بالحُبِّ أفكاري
وبالأشواقِ أُهديها
مِنَ الماساتِ قد صيغتْ
ومن دُرٍ قوافيها
قالتْ:
فكيفَ الآنَ تسلاها
وتسعى كيْ تُجافيها
قلْتُ:
لأنَّ الكبْرَ قدْ أفنى
أيا ويلي معانيها
أَمِنْ عدْلٍ بأنْ أشقى
وأسعى كيْ أنَمّيها
لِيأتي الجَهلُ يا ويلي
ليمحوها ويَفْنيها
أمِنْ حقٍّ بأنْ أبقى
مُجِدًا كيْ أُرقّيها
ليأتي المكْرُ مخْفيًا
ليرميها ويُنْفيها
قالتْ:
رجاءً لا تجافيها
وأيضًا لا تُعاديها
قلْتُ:
لماذا لا أُجافيها
لماذا لا أعاديها
تُرى كمْ قلتِ لي وعدًا
وُعودًل لم تصونيها
فما الجدوى إذًا منها
إذا لمْ لنْ تراعيها
د. أسامه مصاروه
التسميات: نثر فصحي
<< الصفحة الرئيسية