الأربعاء، 22 فبراير 2023

ليلى وقيس.. فاطمة البلطجي

"ليلى وقيس"

قالت لي ليلى 
بالأمس زارنا قيسُ

وكنت بخيمتنا
عليه أتجسّس

أختلسُ النظر إليه
كما يفعل اللصُّ

والقلب من الطَرق
سُمع له حسُّ

صُبّوا إلقهوة
صدَح أبي مندسُّ

أتراه لمح بعيوني
مكانة قيسُ

أم خوفي منه
جعلني هكذا أحسُّ

دنوت من إبن عمّي
والصدر يتنفّسُ

والقهوة من الدلّة
رائحتها تنبعثُ

رحت أصبّها بالفنجان
فأصابه مسُّ

كهيئة جنّ 
ثوب الإنس يلبسُ

وسال على الحصير
من حظّي النّحس

علا صوت أبي
كأنها ساعة البعثُ

كيف فعلْتِها يا ليلى
سألقّنك الدرسُ

وأنا في القبيلة
شيخها والريّسُ

هبّ لنجدتي
غضبانٌ قيسُ

ودارت بينهما معركة
كالخزرج والأوسُ

وكادت تنتهي بالقتل
من سيف ينغرس

لولا أنّي نطقت 
بما قد ينجي وينقذ 

وقلت أنا التي أهواه
ورفعت الفأس

مهدّدة بقطع عنقي
وإهدائهم الرأس

إن لم أتزوّج بإبن عمّي
وحبيبي قيس

وافق الجميع 
وأعلنوا موعد العُرس

وصرنا قصة تُحكى
أبطالها نحن والحدثُ

وإنتهت بنصرٍ لحبٍّ
في القلب أبداً يجلس

فاطمة البلطجي 
لبنان /صيدا

التسميات: