نابلس والتصدِّي و(شهداءُ العرين) بقلم الشاعر محمود فايز بشير
نابلس والتصدِّي
و(شهداءُ العرين)
(نابُلْسُ) يا من قدْ سمَوْتِ وقَارَا
ما هُنْتِ يوماً أو ذَلَلْتِ صَغَارَا
ما كُنْتِ يوماً في الصُّمودِ كلِيلَةً
بلْ كنتِ دوماً للكفاحِ مَنارَا
صيدٌ بَنُوكِ إذا المعاركُ أجِّجَتْ
هَبُّوا وكانوا في المعاركِ نارَا
قَرِّي عَريناً للأسودِ تسيّدِي
وتصدّرِي الأنباءَ والأخبارَا
من جاءَ يغْدُرُ عند بابِكِ يُبْتَلَىٰ
ويذوقُ في طلَبِ النجاةِ مَرارَا
إنْ كانَ (تامرُ) أو (رِفاقٌ) أحرَزُوا
شرفَ الشهادةِ وارتقَوْا أبرارَا
أو كانَ (حمدِي) أو (عليُّ) فإنَّهُمْ
فَوْرَ الشهادةِ طاوَلُوا الأقْمَارَا
فيكِ الحرائرُ يبْتَدِعْنَ طرائِقاً
في البَذْلِ يبذُرْنَ العطاءَ بِذارَا
تِيهِي بأُسْدِكِ أشْهِري أفْعالَهُمْ
ولْتُكْبِرِي ما أنْجَزُوا إكبارًا
بَذْلُ الشّهيدِ دِماءَهُ ذُخْرٌ لَهُ
يومَ الحِسَابِ يرافقُ الأبرارَا
(نابُلْسُ) يا بلدَ الشُّموخِ تكَلَّلِي
بالغَارِ ولْتُعْلِي النّشِيدَ جَهَارَا
محمود فايز بشير
<< الصفحة الرئيسية