أثر الكلمة.. الأديب. حسن علي علي
🌸🌸 أثر الكلمة..!!! 🌸🌸
*في البداية كانت الحياة..وكانت الكلمة..
*والكلمة..تعبر.. وتبلور..كل ما في الحياة..من أمور..واحتياجات..واحلام وأحاسيس وخلال..مختلفة..
*والكلمة.. *منقذة..ومهلكة..
*ومفرحة ومحزنة..
*وهي كل شيئ وضده..
*وهي بلا نهاية..!!!!
*ومواقف الحياة اليومية عديدة.. تلعب الكلمة فيها دورا كبيرا ولو وقف
كل منا لحظة..أو..لحظات مع نفسه لعرف أن للكلمة أثرا كبيرا في الحياة..
*وكان للكلمة..أثرا أكثر تاثيرافي حياة العرب.. خاصة إذا كانت..ذما..أو هجاء
أو أسما لقب به..وذاع..خاصة إذا كان من كبار قومه..وهذا..جعفر بن قريع بن زيد بن مناة..الذي..لقب بلقب.. جعفر أنف الناقة..!!!!! ولقب بهذا اللقب..حينما أرسلته أمه وهو فتي يافع..ليأتي بنصيبهم من الناقة التي نحرها أبوه ليقسمها بين نساءه.. فذهب..جعفر..ولم يكن قد بقي من الناقة إلا..رأسها وعنقها..فقال له أبوه خذه..فادخل..جعفر..يده في أنفها وراح يجره..فشوهد وهو يفعل ذلك.. فلقب منذ ذلك اليوم..بجعفر أنف الناقة..وكان ينادي به..!!
*وبعد ذلك..بدأ بنوه تستبد بهم ثورة الغضب من هذا اللقب..ويستشعرون الضيق والحرج الشديد..إلي أن قام الحطيئة..بمدحهم لينال نوالا منهم.. فقال فيهم بيتا حول اللقب المثير لغضبهم..إلي عنوانا للعزة والفخار..لهم
(قوم هم الأنف والأذناب غيرهم
ومن يسوي بأنف الناقة الذنب..؟!!)
*وهكذا بكلمات من شاعر أريب.. تحول اللقب..إلي..عكسه تماما..فبعد أن كان..*ذما..وعارا..
أصبح..*مدحا..وعزا.. وفخارا..!!!
*وهكذا..فللكلمة أثر كبير..في من توجه إليهم.. ولكن..يجب ان
*يحسن قائلها.. قولها..
*ويجيد توجيهها..لمن يريد توجيهها
* ويحسن اختيار قولها..في وقتها..
*لكي تجني ثمارها..
*ولتحدث الاثر..المرجو منها..!!
*****************************
بقلمي.. حسن علي علي
التسميات: مقال فصحى
<< الصفحة الرئيسية