يتحاورون.. الأديب يحيي محمد سمونه
يتحاورون
= 42 =
لم يكن حوارا عاديا تقليديا، بل كان مفعما بدسائس و مواربات و ألغاز و أحجيات و خفايا و أكاذيب
🍁🍁🍁
الحوار غير الصريح الواضح الجلي لا خير فيه، و الحوار الذي لا يكون مشمولا برعاية و عناية و اهتمام من قبل أصحاب الشأن فما من فائدة تكمن وراءه
🍁🍁🍁
و الحوار الذي لا تكتنفه أجواء مريحة نفسيا و عقليا و بدنيا و فكريا فما من ثمرة ترتجى منه
🍁🍁🍁
و الحوار الذي لا ترافقه و تدعمه و تؤيده قوة تنفيذية ضامنة فلا أحد ينتظر منه مقررات ناجعة و فاعلة
🍁🍁🍁
و الفكر الذي يلهب مادة الحوار، حالة كونه فكرا سياسيا فهو باهت،سخيف. أو كان فكرا آيديولوجيا فهو ذو عاهة ولا تصح المصادقة عليه. أو كان فكرا مدفوعا بغايات و رغبات و مصالح شخصية فهو فكر انتهازي وصولي لا يفضي إلى حلول نزيهة ولا إلى مجتمع راق
🍁🍁🍁
- وكتب: يحيى محمد سمونة -
التسميات: مقال
<< الصفحة الرئيسية