حديث مع القلم. الشاعر. عبدالمنعم عدلي
حديث مع القلم
أيها القلم
يارفيق العمر
أكتب ماهو
فى قلبى وفكرى
ما أنا بكاتب
أأكتب عن الهوى والعشق
وأهلى وأصدقائي
فى غزة يموتون بالألاف
والصهينة يلهون ويلعبون بيهم
والعلم تحت رجل صهيون
وجيرانى يتفرجون
ويشجبون ويدينون
أحداث من وراء أحداث
ويلهون فى الطرقات
ويفعلون المعاصى
فى أرض النبى
عليه الصلاة والسلام
واليهود يدخلون
الأرض المحرمة عليهم
فماذا أكتب ياصديقى
أهون عليا أن
ينكسر سنى وتفرغ محبرتى
ولكن سوف أكتب لك
فوضت أمر بلادى فلسطين وغزة
الى ربى الخاق المتكفل بيهم
ومحبرتى مملؤة بدم شهداء
الأطفال والأبرياء
فتعالى وأنظر
أرض البلاد حبلى
بدم الأهل والأعزاء
تعالى وأنظر وشوف
أم تبكى على زوجها
وسبعة من أطفالها
وهدمت الدار
فقلبى ينزف مخاض الحزن
والفؤاد كاد ينفجر
من كثرة مخاض الحزن
وأنا لم أستطيع عمل
شئ أكثر من الخط الحزين
بس كفايا ياصديقى
سامحنى فقد أبكيتنى
ورحم الله شهداء غزة
بقلمى عبدالمنعم عدلى
التسميات: خاطرة فصحي
<< الصفحة الرئيسية