الأربعاء، 8 مايو 2024

ياقدس. منى محمد

...ياقدس...
ياقدس لو قيل أنك الحياة 
فلا نكرا فى هذا ولاعجبا
تصبو اليك شغاف القلوب 
وتبكى عليك الدر والذهبا
أروم تقبيل الباحات تكرمة
وأغدو ساكن الصحن مقتربا
فاسمك أذكى ما قلم حواه
ويفوح بالمسك كلما كتبا
ان تعفو الرسوم من الديار
فحبك مطبوع فما غربا 
تهفو لذكراك أفئدة العباد
فما لنفيس بعدك الرتبا
تهللى فوعد الحق قد أتى
ونطق الحجر أوانه قربا
سلى الغرقد عن غارسيه 
وهل يجدى من بأسنا حجبا؟
فالدجال ذه الأمم أنشأها
ومن قبلها أنشأ العصبا
بلحن القول والغدر يسود 
وخلفه اليهود أفواجا وسربا 
بلاد الروم بالشرق مسكنه 
وقد سعوا بالافساد والكذبا
فماركس وداروين لنين واستالين
فخاخ اليهود فأفق لا لك أبا
بناى برث ليونز والروتارى
تبث السموم فوا عجبا
وأذناب اليهود أتوا لفيفا
كما أنبأت به الكتبا
وذا الافساد الثانى أهل 
رديف العلو وتحقق السببا
فذه الحصون قد شيدوها
وكذا الجدار اختباءا وهربا
هيا استعدوا عباد الاله
أوقدوا النيران أروهم الخطبا 
وها السفيانى قد بان فينا
يعيث فسادا ويقطع النسبا
فليس لعيسى كثير زمان
وعلى أثره المهدى كعبا
فعند الكعبة الأمر الجليل
وها اليمانى قد رام العطبا
قيا أيها المسلمون هبوا 
فأمر الجهاد بالفرض قد وجبا
كونوا كما كان الصحب الكرام
على الحق والدين لكم دربا 
هيا ذكروهم أيام صلاح
وسيفه الذى برقابهم لعبا
أفيقوا من هذا الرقاد الطويل
فاما الشهادة واما الغلبا
فهذه الدنيا متاع قليل 
وما عند الله لخيرعقبا
فيارب على الحوض لنا التقاء
مع الحبيب وكذا الأخيار والصحبا
نسقى بيده الشريفة شراب
لا ظمأ بعده أبدا ولا كربا 
وارزقنا النظر اليك ربنا
بلا أستار بلا ترجمان بلا حجبا 
بقلمى | منى محمد