الخميس، 15 أغسطس 2024

ياشعلة الحب. الشاعر. د. زيدان الناصري

يـا ُشعـــــــلةَ الحب
أجـــــريتُ دمعِـيَ من عينـي فنـاديني
        يـا شُعــــلَةَ الحُبِ يـا كُـلَّ الميـادِيـــــنِ

أجـــــريتُ دمعــيَ لا خـــوفٌ ولا ألــمٌ
         منَ السِهـــــامِ التي تـُرمــىٰ فَتُـرديــني

تـلكَ السهـــــــامُ التي ما كنتُ أمنعهــا
         لكـــي يـراهــا الهــــوى عِــزَّ النيـاشينِ

يـا شُعــــلةَ الحبِ يـا عُمــراً أُنـاشــدُهُ
        بيـنَ الجـروحِ التي تـَزهـو وتُـدمينـــي

يـا شُعـــلَةَ الحبِّ يـامَـن تَربُو في زمنٍ
         ضــاعَ الحبيبُ الذي أهــــوى بستِيني

عُمـراً أُقـاسِيـــهِ من هجـــرٍ ومن أسفٍ
         ومـن مَشـيبٍ وفي كُــلِّ الأحــــايـِـينِ

أَســرفتــُهُ بيـنَ ذاكَ الهَجـــــرِ مُنتَظِــراً
       هـذي الحيــاةِ التي أَشــقَت مَضـامِيني

في كُـــلِّ ليــلٍ أَرىٰ الأَوهـامَ تَسحقُ لِي
        عـامــاً أرىٰ العمـرَ إذ يـدنو من الحـيـنِ

أَعـــوامَ عُمــــرِيَ تَبـدوا في مَضـارِبِهـا
       شيـــئـاً مـنَ التِيــهِ يجـري في شـرايني

وصَــولَـةُ الحبِ نـادتني بـِـــلا حـــَذَرٍ
       حتىٰ رمَــتني علىٰ دربِ المجــانيـــــنِ

يـاصــولـةَ العمـــرِ يـاغـدراً أُصــارعـ.ُهُ
        بينَ الجـروحِ التي للمَــــوتِ تـُــدنـيني

وأَنتِ يـا ســــلســَبيلَ الـروحِ مَعــذِرَةً
       منَ الليــــالِي التي أَشقَتـــكِ تُشقـــيني

تِلكَ الليــــــالِي التي مـا كنتُ أَعـرِفُهــا
        إلا هُمُـــــومـاً وأَوزارَ الشيـــــاطـــــينِ

يـا نشــوةَ الـروحِ قـد عـانيتِ من كَــدَرٍ
        كَذاكَ مـن سَقَــــــمٍ عـاثَت بَـراكيــــني

زيـــدان النـــاصـــــري

التسميات: