أمرأة في.. للشاعر المبدع. علي حسن

3107 جزء ( 5 )

إمرأة في منتصف الطريق .. بقلمي علي حسن

ولا زالت تلك المرأةُ التي

كتبتها أقلامنا

وعزفتها أوتار قيثارتنا التي تنهلَ من صدر الأرض

أصلَ الحِكايَة

لِنقرأها ويقرأها كل من مرّ هنا من هو في عالمٍ بات

يلهوا بِنفسه

لِتضيع هنا أوراق هويتنا

وتتوه على أرصفة الطريق سطور قصتنا وما

بات على سنَ أقلامنا ليس إلا ب

بِ تمتمة من غبار الأيام

وذاك الماضي بِ لياليه الحبلى بالآلام العازف عند

حدود السهر

ولا زالت سيدتي رأس العنوان

تحمل على كتفيها حقيبة في داخلها أوراق مولدها

ولا زالت هي في لحظةٍ ما من الإنتظار في

منتصف الطريق لعلها تجد ما بين أزقةِ النسيان ضالتها

لعلّها الحكاية التي قد تكون

تجاوزت حدود الأيام

ولعلّها قصةٌ تناثرت أوراقها في مِساحاتِ الشتات

لِتغفوا بين جدران الخيام

تبحث عن حقيقةٍ ما تكمن بين طياتها الأنفاس

وقد أضاعت الأيام تاريخنا

وذكريات كانت وليدةٌ من صدر مخاضٍ عسير

لِتبدء من هنا القِصةَ

وتبدء الأقلام في رسمِ الخطوط وسردِ معانيَ الحكاية

والتي ما زالت حتى يومنا نقرأُ من مشاهِدها

وما بات بين طياتِ اللُيالِ في غفوةٍ مع الصمت

وساهِراً بين أروِقةِ الزمان على هامشِ الأحلام

لعلّها تبحث عن شيء ما عِند حدود الشطآن 

والتي قد يكمن تحت ستائِرها المنسدِلةِ عن أصلِ الرِواية

وما زالت هنا البِداية والتي لم تبدأ

ولا زالت أشرِعةَ السطور مُشرعةً

لِنقرأَ ونقرأ حتى يتوقفَ القلمُ ويُسدِلَ اللّيلُ من

ستائِرهِ .. ..

             .. علي حسن ..