إمرأة في منتصف الطريق. المبدع. علي حسن
3107 جزء( 7 )
إمرأة في منتصف الطريق .. بقلمي علي حسن
ولا زالت
ولا زالت الحكاية في صدر السطور
ولا زالت المرأة التي تكتبها الأقلام
في سجالٍ مُستمر ..
تدَغدِغ وجه الحضورِ وتعزِفُ إيقاعها على قيثارةٍ
تقطَعَت أوتارها
لِتصبِح من ذات الضلوع
وقد تكون الأوتار من مفاصِلنا التي عشقت الأوجاع
وتحمل على كتفيها ذات السياق وموضوع الحكاية
وذات القِصةَ التي تقرأها أقلامنا
لتعزِفُها خاصِرَةَ يوم تنهد من نزف الشريان
وذاكَ الذي بات مخضبٌ بأنة الروح
يَتنفسَ الحياةَ التي عهِدَها اليومُ من تحتَ الركام
لعلّها هي بذاتِ المرأة التي وُلِدَت لِتعيشَ الحِكاية
وذاكَ اليوم الذي أضحىَ يُفتِشَ عن شيء ما قد
يكمن فيه أنفاسنا
من تنهيدةٍ لِسنينَ العمر الأولى التي عرفتها سيدتي
والتي أصبَحت هي نفس الحكاية
ونفس الرواية التي نقرأها كل يومٍ
وترتِلُها أقلامنا لعلّ يكمن فيها شيء من الحياة
مُعلِنةً على وجهِ الحضور أنها ما زالت رأسَ العنوان
تجوب فيافيَ الحياة
وتحفُرَ بِأظافِرَها مِساحاتَ الأرض
تفتِشُ بين تجاعيدَ يومياتنا عن إشراقةَ شوق
ولا زالت تحملُ على كتفيها حقيبةً بين جدرانها
أوراق هويتها وصورةً مزقَ إطارها الإعصار
ولا زالت هي المرأة بِذاتها على خاصِرَتها مِخدَةٌ
يكمن بين طياتها ذكريات حياة
لِمولودٍ تركته خلفها تحتَ غُبار الزمان والذي ما زال
يقف عند حدود الرهان لقصةٍ لم تنتهي فصولها
فكيف لها أن تبدأ لِتعيدَ لِأنفاسها الحياة
فهنا إمرأة ما زالَت في مُنتصفَ الطريق
ترسُمُ خارِطةَ العودةِ على صهوةِ ربيعٍ يُولد
من شِفاه يومٍ جديد بين طياتهِ أشرعةَ العودةِ إلى
أرضَ الزيتون ووليداً غفا خلفَ على ستائِرِ ليلٍ
في لحظةٍ ما من الإنتظار يَعشَقُ الحرِيَة
ولا زالت .. ..
.. علي حسن ..
التسميات: قصة قصيرة
<< الصفحة الرئيسية