الفارس. الشاعر. معز ماني
* الفارس *
شريف رسم لوحته
بألوان جميلة وحلم وردي
من هنا تبدأ البداية وجوهر
الحكاية التي لا تنتهي
صمت سنين وعزلة
جعلت منه الواثق القوي
وكل انجاز عظيم ورائه
قصة حب وغرام ينطوي
نهاية تعيده إلى البداية
بجرح أعظم
وتنقض عنه كل المثل
العليا والكرم
وجحود الايادي وبشاعة
المواقف والندم
وعندما يتكلم الواقع
يصمت الخيال والحلم
حياة ثانية مازالت
تفاصيلها لم تبدأ بعد
تغمض عيون الليل
وتفتح ذراع الغد
من صراحة الأمس
وانيق الكذب وغدر الوعد
إلى اشياء ترى وتلمس
وتسمع بلا زيف ولا شد
يقف اليوم شامخا
لم يعرف قلبه يأسا
أو خارطة طريق بائسة
لينير طريق الحق بعدما
اصبح للباطل حقائق ثابتة
في زمن العهر اشباه
انحدروا إلى قاع الهاوية
فكانت الخسائر فادحة
تتابع الأزمنة وتتغير
وللموت والولادة
حقيقة ساطعة
ما كان لفارس أن يهرب
من أرض المعركة
أو يجلس في ملجأ
بين النسوة الحارسة
أو تصطاده
سهام مارقة
ومن صدق وعده
كانت نهايته خالدة
وتبقى العزيمة نافذة ...
بقلمي : معز ماني
التسميات: خاطرة فصحي
<< الصفحة الرئيسية