حبر الشعراء. للشاعر. ممدوح العيسوي
حَبرُ الشُّعراء
ما الشِّعرُ إلَّا
كلِماتٌ مُمَوسَقَةٌ
مَصفوفةٌ كاللُّؤلؤِ والماس
يتَذَوَّقها المُتَلقي
دونَ عناءٍ والتِباس
ولا يُقاسُ الشَّاعِرُ
ببراويزٍ تُزَينُ
المؤَهِّلُ الدِّراس
ولا بِما طَبعَ من دواوينٍ
مَصفوفةٍ فى قِرطاس
فقد يكفي مِنَ الكُتُبِ
ما تَكَدَّستْ فى الراس
وقد يكونُ حَبراً للشُّعراءِ
بلا مؤهِّلٍ
كما كان للمؤمنينَ
عبد اللهِ بن عباس
فلكُلِّ شاعرٍ فلسفتهِ
الَّتى بها يُقاس
فمن لا يتَذَوَّقَ الشِّعرَ
فهو فاقِد الإحساس
وإن لم تَكُن القَصيدة
للمُتَلَقي نِبراس
إذاً فهى خارج
خَطَّ التَّماس
فلا يكُن حُكْمَنا قاسٍ
مُتَجَلمِدٍ على النَّاس
بقلم / ممدوح العيسوى
مصر
التسميات: خاطرة فصحي
<< الصفحة الرئيسية