نسيان.. بقلم. د.. منى محمد

قصة قصيرة

بقلم منى محمد

نسيان

انتفض احمد من النوم وقلبة يدق بعنف .سال نفسة ماذا يحدث هناك ضبابية فى الصورة . احداث مرت أمامه كشريط سينمائى 

أدار بعينية فى الغرفة ونادى باعلى صوت اين انتم؟ دخلت مسرعة أخته واحضرت له كوب من الماء وحاولت أن تهدأ من روعة

جلست بجواره تواسية وهى أيضا الدموع فى عينيها. نهض احمد مسرعا إلى غرفة أولاده وجدها فارغة وقع على الأرض وجلس ينتحب. مر فى عقله شريط تذكر ماذا حدث ولكن النظرة والرؤية ضبابية ومشوهة امسك بيد أخته يهزها . رتبت على كتفه وقامت 

ممسكة به اعطته دواء مهدىء . دخل فى نوبة بكاء هستيرى 

حاولت أن تلهية عما حدث. رجعت أخته بالذاكرة تذكرت جليا 

ماحدث . يوم للاسف مشؤم عندما قرر هو وزوجته وأولاده 

قضاء الإجازة فى الاسكندرية . أحضروا كل شىء من مأكولات 

وشنط وكانت زوجته والاولاد فى غايه السعادة فهذه الرحلة مكافأة 

نجاح وايضا مكافاه لزوجته . فى الطريق حدث مالم يحمد عقباه 

اصطدمت السيارة وانقلبت ومات أولاده ودخلت زوجته فى غيبوبة. ودخل احمد العناية المركزة وخرج من المستشفى بعد فترة ولكن أخبر الطبيب أنه حدث له تلف شديد فى المخ وسوف ينسى احداث من حياته وخاصة الحادثة ولكن سوف يتذكرها ولكن بصورة ضبابية . على رغم من معاناته إلا أن أخته حمدت الله أنه سينسى ماحدث فى حياته. ولكن كيف ينسى ضحكات أولاده 

وحبه لهم . ضاعت الأسرة وضاع الامان . دخل احمد فى سبات عميق والدموع تنهمر من عينيه وبجواره أخته تربت عليه.

ولسان حالها إن شاء الله الخير جاى.