غدر الأيام. الشاعر. د. هاني فايق اسكندر
قصة قصيرة
غدر الايام
بقلم د هانى فايق اسكندر فرج
حارة عنبة
يقطن رجل طاعن فى السن وأصبح قعيد على كرسى
متحرك وزحفت آلية شبح الشيخوخةوزحفت
آلية كتل الاحزان إلى مقاعد قلبى بعد ماتوفت زوجتة
واقنع الوالد أن ابنه يتزوج واعطاة عقد الشقة تمليك
وعرض على ابنة أن يتزوج بعد وفاة والدتة وقد مضى
على وفاتها ستة أشهر
وقال الابن شكرا يااغلى الاحباب إلى قلبى
وتزوج الابن وأخذ كل يوم يذهب لوالدة حتى يقوم
بخدمته وكان الاب يدعوا له بالدعوات الصالحة انت
ياابنى ولد بار لوالديك وبعد خروج الابن من منزل أبية
قد شعر الاب بكتل الاحزان تزحف إلى خزانة قلبه
وأصبح المنزل خاويا وينظر إلى الحوائط والجدران المنزل
وكاءنه يتحدث إليها واسدلت ستائر الاحزان وغطت
كل جوانب حياتو بالسواد وانطفا شمعة الامل وأصبح
يعيش فى ليل دامس وكاءنه يعيش فى كهف الاحزان
وفى يوم عيد ميلاد زوجتة غير عقد الشقة وكتبها باسمها
بناء على طلبها بعد سنة تسرب التصدع إلى جدران منزل
ابيه والشروخ إلى أعمدة المنزل وأصبح ايل للسقوط
وجاء أمر تنكيس المنزل ومغادرة السكان المنزل
واين يذهب الاب
واقترح ابنة أن يعيش فى بيتى وقال الاب
انا أصبحت حملا ثقيلاعليك
فقال الابن ياابى انت ساكن فى قلبى وعنية
وشعر الاب بأن شعاع شمس حياته قد غربت وقال
ماذا تخبىء لى الايام يارب تكفينى المستخبىء
وغادر المنزل وينظر بنظرات فاحصة إلى جدران منزله
الذى عاش كل عمرة وأخذ سجل ذكرياتة صورتةمع زوجتة
وغادر المنزل وشعر بأنه تائه مع الأمواج وأخذت الدموع
تتساقط من عنية كالمطر بلا توقف ودخل منزل ابنة
واستقبلته زوجة ابنها بملامح غير مريحة وكانها حية رقطاء
وذهب الابن إلى عملة وأخذت الابنة وتعاملة بقسوةشديدة
ويحبس دموعة حتى ابنة لايرى دموعة وزوجتة قد كلت
من خدمتك اقترحت على زوجها بأن يأخذ أبية إلى دار المسنين فسمع والدة الحوار الذى دار بين ابنة وزوجتة
والدموع تملأ عينية واقترح على ابنة أن يعيش في دار المسنين ففاجا الابن أن والدة يطلب ذللك وتوسل الأب إلى الابن وطلب منة أن يحقق رغبتة
فقالت الزوجة حقق رغبة والدك
وفى اليوم التالى آخذة الابن إلى الدار ووعدة بأن يزورة
ورجع الابن إلى المنزل وشعر بالحزن وشعر بالندم يكون
قد سمع حوارنا الذى دار بينا
زوجة الابن خلاص عاوز تروح تعيش معاة روح ومتنساش
الشقة باسمى وانا عاوزة اعيش حياتى وأخذ الابن يبكى
وقالت له زوجتة الغذاء جاهز. لأن عندك شغل بالليل
ومتنساش تجيب فلوس اشترى فستان ح احضر عيد ميلاد
صدقتى
الزوج حاضر خذى الفيزا بنك وخذى إلى انتى عاوزة
الزوج عن اذنك عندى شغل
وقد نسى الموبايل
وبعد اسبوع اتصل دار المسنين برقم المنزل أن والدة
فى حالة خطر ويريد أن يرى ابنة ولكن زوجتة أخفت
علية الأمر
وذهب الابن لزيارة والدة فاخبرتة موظفة الدار. البقاء لله
واتصلنا بالمنزل وفى رسالة على موبايل الموظفة
وسمع الرسالة انا مسامحك وربنا يعطيك السعادة
وخرج الابن جالسا على رصيف الاحزان وبعض اصابع
الندم تنهمر منة الدموع سامحني يابابا صحيح
حبك يابابا عملة نادرة لايعوض أو يباع أو يشترى
لأن حب الوالدين الضلع الأساس. فى هيكل حياتنا
ودعوات الوالدين هم ميراث الحب ومفتاح القلوب
شكرا
انتهت القصة
د المؤلف هانى فايق اسكندر فرج
التسميات: قصة قصيرة
<< الصفحة الرئيسية