الأربعاء، 4 ديسمبر 2024

سجايا الليل. الشاعر. محمد الأمارة

سجايا الليل .........

قد ْ
جال َ صمتا ً
بعنان ِ الروح ِ همسُها
و تجلى الغرام ُ فرقدا ً
بليالي السهد ِ
و السهر ِ ..

يا أنت ِ ..!!
بوصلة َ عشقي
و روحي إليك ِ تذود ُ
و صدى النبض ِ فيك ِ
بالعطاء ِ يجود ُ
ما بين َ الضلوع ِ
و حنايا الصدر ِ ..

فالعشق ُ أبلاني
كما الريح ُ تُعول ُ
بمخيلتي و أركاني
أو كلما لاح َ
لناظري طيفها
و تجلى بالحسن ِ
كالقمر ِ ..

فما
رق َ مبسمي
أو بانت ْ نوازعي
إلا و قدُها الميال ُ
يُراقص ُ الخيال َ
في حياض ِ الإلهام ِ
و الفكر ِ ..

فبأي وهج ٍ
ذاك َ الذي ْ يعتريني
و بأي طيف ٍ
ذاك َ الذي ْ يحتويني
و يُداعب ُ مخيلتي
أناء َ الليل ِ
وساعات ِ السَحَر ِ ..

أرنو 
و شآبيب ُ الرغبة ِ
تصبو لخافقي و تجمح ُ
أو تموج ُ برأسي
مفاتن ُ الجمال ِ
و السِحْر ِ ..

كيف لا ..
و هي َ التي ْ
تنثر ُ الأشواق َ
على سفوح ِ
كلمات ٍ و أبيات ٍ
فتهطل ُ كالندى
على وجنات ِ الورد ِ
و الزهر ِ ..

فلا أدري
ماذا أكتب ُ
أخال ُ الأبجديات َ
لا تخلو من العلل ِ
و الفقد ُ يجلدني
في البُعد ِ
و الهجر ِ ..

و كالنسيم ِ
هواها عالق ٌ
في الصدر ِ و الفكر ِ
أو كما البوح ُ
يندى فوق َ الشفاه ِ
أو ما بين َ الوتين ِ
و النحر ِ ..

و تراني
أنشد ُ الأبيات َ
بألق ِ الهيام ِ
و يقطر ُ من فمي
أحلى الكلام ِ
ما بين َ اللمى
و ثنايا الثغر ِ ..

فليتني
أعاقر ُ الليل َ 
بالمُدامة ِ و الكأس ِ
و أرسم ُ حروف َ الهيام ِ
من خيوط ِ الشمس ِ
بألق ِ الذكريات ِ
في المعاني
و الصور ِ ..

فأي ُ بعد ٍ
ذاك َ الذي ْ جمره ُ
بحشاشة ِ الصدر ِ
شب َ و جده ُ
و أي ُ عجز ٍ
قد ْ رماني
بقلة ِ الحيلة ِ
و الصبر ِ ..

و هل ْ أطيق ُ
إن ْ جد َ الطريق ُ ..!؟
أو طالت ْ علي ّ المسافات ُ
في الغربة ِ
و السفر ِ ..

رويدك َ .
أيها القلم ُ
فهل ْ تراك َ تمزج ُ
الأهات ِ بالحبر ِ
فالعين ُ أضناها السهد ُ
و القلب ُ لا يقبل ُ
بالعذر ِ ..

ما أقول ُ :
و كيف َ أصف ُ الذهول َ
و أنا المغرم ُ و المتيم ُ
بتلابيب ِ هواها
و المجبول ُ عشقا ً
بهيام ِ العيون ِ
و النظر ِ ..

ليتني
بلحن ِ صوتها
أسد ُ رمق َ لهفتي
أو في بحار ِ الأشواق ِ
أرضى بالقليل ِ
النزر ِ ..

هيهات ْ
أن ْ ترقى الأماسي
بالود ِ و الحنين ِ
أو تسمو الكلمات ُ
قناديل َ تضيء ُ
سماء َ الإبداع ِ
و الشعر ِ ..

فلا تعذليني
و الروح ُ فيك ِ ضامئة ٌ
ولا تلوميني
إن شربت ُ الصبابة َ
بكأس المرارة ِ
و الصبر ِ .

بقلمي : محمد الأمارة
بتأريخ : 3 / 12 / 2024
من العراق
البصرة .

التسميات: