لا تظلم. الشاعر. سمير موسى الغزالي
( لا تظلم ) وافر
بقلمي : سمير موسى الغزالي
سوريا
وَليْ - والظّلمُ يَسعى في زَماني -
حَبيبٌ كُلَّما اِسْتَشْرَتْ دَعاني
وعلَّمَني الحُروفَ وَكَيْفَ أَدْعو
وَرَغْمَ خَطيْئَتي لا ما جَفاني
وَأَقْرَبُ مِنْ وَريْدِ القَلْبِ فينا
وَإِنْ عَطِشَ الفُؤادُ لَهُ رَواني
تَغيبُ الشَّمسُ عَنْ عَيْني بِلَيْلٍ
وَتُرْسِلُ نورَها في البَدْرِ دانِ
وَليْ في الموحِشاتِ من اللّيالي
خَيالٌ مِنْ وِصالِكُمُ أتاني
فَما رَبِحَتْ نُفوسٌ في بِعادٍ
وغيرُ وِصالِ رَبِّي ما حَماني
أَلا فَانْهَضْ فَإِنَّ اللّيلَ داجٍ
وَإِنَّ العُمْرَ دَقّاتُ الثَّواني
فَإِمّا العَيشَ في نارٍ تلظّى
وإمّا الخُلدَ في رَغَدِ الجِنانِ
وما ذاقَ النَّجاةَ بِها ظَلومٌ
أَراكُمْ ربُّنا ما قَدْ أَراني
فَلا تَظْلم فَظُلْمُكَ لَيسَ يَفْنى
وَقالَ اللهُ أَسْمَعُ مَنْ دَعاني
وَأَعْدِلُ بالّذي قَدْ خانَ عَهْدي
سَيُسْقى ماسَقاكُمْ كُلَّ آنِ
أَلا فَانْظُرْ فَإِنَّ العَهْدَ باقٍ
وعَدْلُ اللهِ دَوْماً في تَدانِ
ولا تَعْجَلْ فَإِنَّ العَدْلَ آتٍ
وَوَعْدُ اللّهِ لايُفْنيهِ فانِ
أَلا فَارْبَأ بِنَفْسِكَ عَنْ جَحيمٍ
أَلا وأعْمَلْ لِرَوْضَكَ بالتَّفاني
29 نيسان 2025
التسميات: شعر فصحي
<< الصفحة الرئيسية