أطلال ماض. للشاعر د. ممدوح نظيم الشيخ
تغالبني المشاعرُ في الخصامِ
فتسبقني الدموعُ بلا كلامِ
ويأخذُني الحنينُ إلى بعيدٍ
فأبكي مثلَ طفلٍ في الفطامِ
وطيفُ الأمسِ أذكرُهُ فيأتي
ويسبقُهُ الحنينَ إلى منامِي
يهاتفُنِي وأسمعُهُ بقلبي
كأنَّ الصوتَ يأتي من ركامِي
وكمْ في النفسِِِ أطلالٌ لجرحٍ
فليتَ الجرحَ يظفرُ بالتئامِ
وكم في القلبِ من شَوْقٍ دفينٍ
وكم في النفسِ من ألم السقامِِ
يئنُّ القلبُ مِنْ هَجْرٍ طويلٍ
ودمْعُ العينِ ينبئ عن ضرامِ
ولي في الأمس أجمل ذكرياتٍ
بمدرسة الطفولة والكرامِِ
ويفني العمر لا تفنى الأماني
ويبقى الأمسُ طيفا في منامي
أقر بأنني أطلالُ ماضٍ
وشعري في الورى أطلال رامي
كتبتُ قصائدي من حَرِّ قلبي
وما أبديهِ مجهولُ المرامِي
وما في القلبِ أطلالٌ لماضٍ
وسرُّ القلبِ يسترُهُ التزامي
الطائر المغادر
د.ممدوح نظيم الشيخ
طملاي في ٣٠/ ٤/ ٢٠٢٥
التسميات: شعر فصحي
<< الصفحة الرئيسية