أزيك. للشاعر. أحمد فتح الله روندزي
إزيّك؟
ردّي إليكِ... يا من سكنتِ نبضي
بقلم: د. أحمد فتح الله رواندزي
إزيّك؟
قلتِها…
فاهتزّ في داخلي شيءٌ يشبه الربيع،
كأن الوردَ تذكّر مَن سَقَاه،
كأنّ قلبي… سمع اسمكِ لأول مرة،
واشتعل من أول نبضة.
إزيّك؟
قالتها شفتاكِ،
فأصبح المساءُ عيدًا،
والنهار… قصيدة عشقٍ غير مكتملة،
كلّ الحروف بعدها،
بدت تافهة…
كلّ الكلام بعدها، صار صمتًا ينتظر صوتكِ.
أنا؟
أنا بخير…
بس من غيرك مبقاش للفرح طعم،
ولا لضحكتي معنى،
كنت مستني "إزيّك؟" زي اللي مستني عِيد،
زي اللي عطشان وبيدوّر على اسمه فـ صوتك…
وما صدّق لقاه!
إزيّك؟
يا مَن إذا همستِ،
أزهرت المدن في داخلي،
وتهجّأتُ اسمكِ
كما الطفل يتعلّم النداء الأول.
أنا؟
أنا كويس لما بتسألي،
أنا لسه بشتاقلك كل يوم،
وبحلم تردّي عليا مش بس بـ "إزيّك؟"
لكن بـ "وحشتني… تعالى."
مذ قلتِ لي "إزيّك؟"
وأنا أردّها بيني وبين قلبي…
كل ليلة…
باشتقلك.
التسميات: نثر عامي
<< الصفحة الرئيسية