**** جحود ذاكرة ******بويحيى محمد

 

حين إلتقينا يومها ...

هل تذكري

كيف السماء كان لونها

سقف من الزمرد احتوى ظلال همسنا

كيف النسيم كان منتشي بنا

كريشة صرنا معا نلامس

أستار حلمنا

كيف الحمام العاشق

حلّق فوقنا وغرّد مرحى لنا

وكيف وقتها تجمّدت

من سحرجمعنا

عقارب الزمان وانحنت

وتكتكاتها لعمرنا الجديد زغردت

على شموع الأقحوان يمنةً

وفي شمالنا شواهدٌ من نرجسٍ

بين مروج صدفة جميلة

كقطعة من سكر تبسّمت أقدارنا

بأحرفٍ صامتة من صرخة آمالنا

مخاض وجدنا كوردة تفتحا

وسجل التاريخ زاهيا

ميلادعشقنا

تعانقت بعد اغتراب زمنا

أرواحنا

أنفاسنا و نبضنا ترنما

لحنا طروبا في الفؤاد دندنا

عيوننا بريق لحظها سناه أشرق

وحمرة الحياء أمطرت

فأينعت خمائل الودّ الدفين في ضلوعنا

وهللت قلوبنا وأغتسلت

تطهّرت طهور ناسكٍ

وألبست نفوسنا

عباءة الخلود دون حاجة إلى عهود

من ذا الذي يرغب عن جنة الخلود

هل كل ذاك ينتسى ؟؟

...