الأربعاء، 28 أكتوبر 2015

قدسي الحبيبه بقلم نسمات بدوية

......قدسي الحبيبه .......
أمنتُ بالقدس الشريفٍ محطةً 
.نحو الخلودِ بتاجها تتنضّرُ.
تهوى النفوسُ جمالها وسماءها
وإذا القلوب بحسنها تتعطّر
في سورة الإسراءِ خُلِّدَ ذكرُها 
هي فتنةٌ للناظرين ومنظَرُ.
ومذهّبٌ في حسنها وقبابِها 
باتت تعانق أهلها وتعَمَّرُ.
ُ
أسوارها ، تيجانها ،بسطاتها 
كلٌّ بدين المسلمينَ تُنَوّرُ.
وإذا مررت بقربها متباعدٌ 
.تأبى المفاتنُ في القلوبِ تغادرُ.
يا ويح قلبي قد مُنِعتُ وصولها 
ومنعت محراباً بها أتحَسَّرُ.
.
تهفو قلوبُ المسلمينَ لذكرِها 
.وبحبها بتنا نحنُّ ونشعُرُ
بلُيت بقومٍ كالقرود توسّدوا
أرض الطهارة بالمنابرِ عسكروا
..
منعوا العبادةَ والصلاة بصحنها
قتلوا الرضيعَ وللمآذنِ فَجّروا
هدموا من القدس الشريفِ مآثراً 
نبشوا الترابَ وللجوامعِ حاصروا
.
يبغون هيكلهم وأرض جدودهم
لكنهم وبجهدهم لم يعثروا .
وتناسوا التاريخ في أرض الهُدى
.أنَّ البغاث بأرضنا يستنسروا
هبّت جموع المسلمين جميعها
ببسالةٍ نحو الرّدى قد شمّروا 
.
حملوا الحجارة والسيوف لردعهم 
وتعالت الاصوات(هيّا كبروا)
الله أكبرُ صار يعلو صوتها 
.فوق المآذن بالحناجرِ تفخَرُ.
قتلوا الطفولة والضمير بمهدها 
.لكنهم خابوا بها وتكَسَّروا .
وعلت حجارتنا المدافع والعدا
.مثل القنابل فوقهم تتحدّرُ.
واللهِ لو بلَغ الفِطامَ صغيرُنا .
لرماهم الحَفّاظَ حتى يَخْمَروا
يا ربِّ بارك قُدسَنا وترابَها 
واحفظ أحبتنا أعزُّ وأنضَر
قلمي