// أربع وعشرون//....الشاعرة فدوى أبو ظاهر..
أدار غدت بعد الغياب قبوراً
ثكلت أحبابها فأبت المسيرا
أربع وعشرون حجة أذبلنني..
لاتبرحني الأوصاب ورجوت سروراً
لاتسل أين صحبي؟ فالكل مشغول
وفارقني الرهط وأنكرتني العشيرة
هموم عجزت تحملها الرواسي..
وحملتها وفقد الأحبة ليس يسيراً
وتسخر الدنيا بحالي وليت أدري!!
ماتبتغي من شجي فيك مامسرورا
ولي قلب شاب وذاب وجدا.ً..
فله الله من جراحات مريرة....
وكيف تسلينيهم يازمان وبهم شغف؟
أشاورتني..أم عزمت أن تجورا !!
نشأت في فلوات الجراح وجبتها...
فرث عمري وعجزت عنها أن أغورا
ومالي في هذي الدنيا صديق..
وكل أتخذ الدنيا سيداً وكبيراً..
فخذ مني وإنني لصغيرة لكنني
تمرست في الورى فصرت خبيراً..
كثير الكلام يضير فدعك...
وأمعن قبل التفوه و التفكيرا...
ويحسبك الغافل من الجهل أنك
إن طال صمتك كان منك تقصيراً
وما يدر أن صمت المرء حكمة
فلو كان يعرف صمت الكثيرا...
وادن من ربك وذكره شفاؤك..
وسؤاله وحده يهون الأمورا....
وبيتك تلازمه أجدى لك من
أن تجالس من لا يجالس والحقيرا
تنافروا عنك إن كنت معدما
ورافقوك إن كنت ميسوراً....
وكل الرفاق ينأى وينفر إلا..
علم صحبته فجعل منك أميرا..
ولاتغتر إن أبتسمت لك الدنيا
يوما وتظنها تديم لك السرورا
ولاتظنن من العمر ما مضى يعود
إن القطار لا يعرف التأخيرا....
التسميات: قصحى حر
<< الصفحة الرئيسية