السبت، 3 أكتوبر 2015

؛؛؛؛ الوهم الحزين ؛؛؛؛؛ بقلم حنان محمد عبد العزيز

؛؛؛؛ الوهم الحزين ؛؛؛؛؛
------------------------

كثيرا ما يعيش الإنسان حياة شبه الوهم ،،، يتخيلها حياة طبيعية وحقيقه يعيشها بكامل إدراكه ،،، يتعايش مع من يمثلونها ويصدقهم ،،،،،، يتفاعل معهم ويفرح لفرحهم ويحزن مع أحزانهم ،،، هى حياة الوهم مع من يوهموننا بها ويجعلوننا نصدق أوهامهم ،،، يشغلونا عن الواقع الذى نملكه ،،، ونسبح معهم فى بحور خيالهم الوهمى ،،، نعيشها حياة كامله بكل مافيها من صراعات وطموحات وأمنيات وحتى الأحلام نحلمها بتحقيق الوهم الأكبر ،،، وهم داخل وهم أو حلم بتحقيق ما بنى على الوهم ،،، بارعون حقا من يصنعون لنا الوهم ،،، وساذجون نحن عندما صدقنا وهمهم ،،، ولكن عندما إختلط الحابل بالنابل ،،، أقصد الوهم بالحقيقه تم الإصتدام بالواقع المرير ،،، حينما يطالب الواهمون صناع الوهم بتنفيذ وعودهم ،،، أو الحفاظ عليها والإخلاص لك أنت يامن خدعت بوهمهم ،،، يقولون لك بكل إستهزاء ولا مبالاة هل صدقت الوهم والخيال أنت من صنعت الحكاية ،،، وأنت من صدقتها وهى ليس لها أساس ولا وجود ،،، نعم هم بارعون أيضا فى تزييف كل شيء جميل ،،، حتى تشوبه الذكرى كانو أيضا بارعين فى محوها من أساسها ،،، حتى جعلو معاناتك وقهرك وصبرك عليهم وهم حزين عشته وحدك بكل تفانى وإخلاص ،،، تخبط قلبك بين أضلعك وبكى دما دون أن يشعر به أحد ،،، عايشت الوهم الحزين وعانيت منه الأمرين ،،، وهو عبارة عن وهم وهم وهم أسود ،،،، هل يوجد أناس بمثل هذه البشاعة وعدم الضمير ،،، ولكن أقول لمثل هؤلاء إن ربك بالمرصاد ،،، سوف يجنون حصاد مازرعوا فى حياتهم ،،، وسيعترفون بما قدمت أيديهم حين يجرعون من الكأس الذى أذاقو غيرهم منه ،،، إما فى أنفسهم أو فى فلذات أكبادهم ،،، هذا وعد ربى ،،، إن الله يمهل ولا يهمل ،،، كما تدين تدان وبالكيل الذى تكيل به تكتال ،،، وكفى بربك وليا ووكيلا . ............................................... بقلمى حنان محمد عبد العزيز