الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015

وَا أقصاهُ بقلم الشاعرة : سلطانة العلمي

الشاعرة : سلطانة العلمي
وَا أقصاهُ
في أيّ دهرٍ نحن يا انسانُ
والقدس مِنّا رَثّهُ النسيانُ
إنّ القصائد قد صَوَتْ أبياتها
أوزانها صارت كما الأكفان
لا الحرف أضحى عنده وقعٌ ولا
للدمع فينا أو دمٍ إخوانُ
كم وَلْوَلَ الأقصى جريحا ثائرا
ردّت عليه وبالبكا النسوان
صاتَتْ رُفاةُ العُرْبِ تنعي قدسها
غطّت عليها بالغنا الغربان :
هذي المقابر تحتبي أمجادكم 
مِن غيرها ما عندكم أثمان
فالدّمع أضحى كلّ ما مِنكم نرى
ببلادكم دُكّت له أركان
مهما عشِقتم أرضكم حدّ الهوى
ماهكذا يهوى الثرى الفرسان
يا ويح قومٍ إن بكتْ نسوانها
إذ ذلّهنّ الظلم والطغيان
واستنجد الطفل الضعيف لأمّه
والكلّ ساهٍ عنهما هيمان
غَفَتِ الأسود إذِ الكلاب اسْتذأبَتْ
والجرح فينا إن نأى العنوان