أمي وتجاعيد الشقا بقلم عبد الوهاب السيد ياسين
أمي وتجاعيد الشقا
************
أمي
تجاعيد الشقا وحبة دموع
فوق وشها رسمولها وش
وفوق كتفها حمل السنين
رغم المحن رغم الأنين
لساها بتحب الشقا
وكتفها قادر يشيل
فوق حمولها حمول كتير
وإن حست أمي بالتعب
تقوم تصلي ركعتين
تختمهم بتسبيحة ودعا
ترتاح يفارقها التعب
ترجع وتصلب ظهرها
زي الجبل لا عمره
مال ولا ا نحنى
زي الجمل رغم الألم
قادر ويتحمل عطش
وعشان متشوفناش
زعلانين
بتخبي دموعها فى الفرح
مبتشتكيش وتقول يا مين...
متقولش فين رد الجميل
وإن بس جينا نقولها عنك
نشيل
أو قسمي حملك علينا كلنا
تاخدنا بسرعة في حضنها
نحس بأمان ..من مجرد طبطبة
نروح في نومة فنسمع دقات
قلبها تجري وتسبق بعضها
تفتح لنا كل البيبان وتقولنا
بيتكم هنا لسه المكان نفس
المكان
تسع شهور ماكنوش ضيافة
أو كرم
ولا بيتي ضاق ولا عمر بابه
في وشكم يوم يتقفل
فتنزل دموعنا من الفرح
والزغزغة
تمسح دموعنا بخدها
تحكيلنا حدودتة زمان
عن حجرها ... وياما كان
لما كنا صغيرين
كان حجرها فرش وغطاء
وكان عمار بالحلاوة والخضار
كان جواه الخير كتير
مش بخيل .. ولو مفيش
تلاقيه مرجيحة تنسينا البكا
دي أمي وهى دي رغم الشقا
رغم تجاعيد السنين
زي العروسة فعُرسها
ضحكتنا
بس لبيت عريسها تزفها
عبد الوهاب السيد ياسين
10-10-2015
<< الصفحة الرئيسية