السبت، 10 أكتوبر 2015

مازلت أنتظر ... بقلم/عبدالمنعم سليمان



مازلت أنتظر ...
مازلت أنتظر هنا 
خلف الغمام على أمل 
عودة الأحلام المهاجرة 
لتشق طريقا لنا 
من بين الظلام 
لعلها تمحو
ما خلفتة الليالي الغابرة 
مازلت أقاوم 
و أصوغ حروف الكلام 
لأواجه بها ظلم الأباطرة 
وأصنع منها سفينة النجاة 
تغرق السفينة أسبح بالخاطرة 
مازلت أتوه في نهر الدموع
وكأني أسبح داخل دائرة
مازلت أبحث عن النجاة
فلعلى أنجو بمسح الذاكرة 
فأجهل من أنا لكنى أخاف 
أن تصارعنى ألاف الأسئلة الحائرة 
ما زلت أجهل البداية 
والنهاية أمام عينى دوما حاضرة 
فمازلت أرى ركام منازلنا
وكسر الخبز يأكل رجالنا
وأطفالنا تموت جوعا
وكلاب الطرق تنهش نسائنا
ومازلتم نائمين وأعيننا 
في العراء ساهرة
موتوا فما عادت منكم فائدة
فما أحدا منكم يسمع ولا يرى
وسأنتظر حتى تعود الأحلام المهاجرة
بقلم/عبدالمنعم سليمان