حدثوني! ...المايسة بوطيش
حدثوني، عن بلدتي البهية
وما كان الحب فاعلا بالقلوب
عن زهور بساتينها الجميلة
هل، لامسهم الحب وظفر في جدائلهم
ذاك الشعور؟
أعلم، أنه كان يغرد بحياء في الصدور
الحب شاهد عيان، كاسر، وجماله متفرد
يكتب بريشة حالمة عبر الأزمنة والعصور
حدثوني...
عن أسلافي، وكيف كانوا يحبون؟
هل كان الحب مسموحا
أو هو توأم قلبي المكسور
حدثوني...وحدثوني
عن الجميلات، كيف كان الحب يكتب ويقرأ
هل بسوط الضرب المبرح
والهلع يناجي على الخد يرسم بحبر العيون
بأي حبر وريشة أو كانوا بالأهداب
للعشق الملثم، يغزلون
حدثوني الحب في بلدتي
هل كان الحب عدوى في محيط جلاد
في جوف الفؤاد، يكتمون
وعن قرب بيت الحبيبة قلوب
منتظرون، صابرون، صامدون
حدثوني، عن الحب في زمن كان
تخفيه جدران البنايات والقصور
يطرزن الاشواق والأماني
والأحلام تغزل بصمت، وتبحر
في أغاني، العندليب وأم كلثوم
ويسجن الدمع بصبر في الجفون
أخبروني، هل كانتا تحكن في جناح الظلام
بخيوط النجوم، طيف حب في التمني محضور
ترى، هل القدر أنصفهم وحقق الأحلام
أو زفتا لأخر لم يخطر على البال في يوم؟
أعلم، أن الدمع كان جدول صبر للقدر، محتوم ...
لا أحد شعر بما كتم الفؤاد إلا ذاك الفارس المكسور
ولا أحد لامس تلك المواجع
إلا ذاك الحبيب، الذي قاسمهما بصمت
الحلم المصدوم
حدثوني، عن آهات في الصميم وصبابة الشوق المكتوم
حدثوني، عن الحب وما فعل بأميرات وأمراء قومي وكيف كانوا يحبون؟
هل سقوا بقدح الأوجاع
كما سقيت به، أنوثتي اليوم....
التسميات: قصحى حر
<< الصفحة الرئيسية