حاشية العذارى ...بقلمى | محمود عبد الخالق عطيه المحامى

....حاشية العذارى ........................

ماضر حاشية العذارى لو أنها

أحيت فؤادا من الهوى حيران

ماكنت أدرى قبل فتك جفنها 

أن الجمال وأسلحته الأجفان

اذا نطقت فكل الورى سكون

فكلامها ربا الفجر شجى وفتان

رشيق المقلتين والأعطاف مائلة

والأشواق هائمة والروح ظمآن

زهى بورده الروض والزهر غنى

وهش الربيع له واهتزت الأغصان

وغضاضة يازهر فخمرها الندى 

وشقائق ها الخد أفقر النعمان

لما شاغلنى خضعت له مشاربى

وتمايل الركن بوجده كأنه سكران

التى لانت لحسنها كل جوارحى 

و نسيم الروح - وقد أسلمته- ريان

وكحيلة الجفن أما ردفها فثقيل 

والقد مائل وأما خصرها فعريان

تذكرنى الأشواق نحو ديارها

حنين الطير فى ترواحه نشوان

أيا أميرة الحسن ومن قسماتها

تتراقص أقلامنا ويتكامل الديوان

كأن البحار من روائعها راحات

والجمال أنهار و الدلال خلجان

أريته من نسائم الحب مذلتى

لكنه أرانى عذاب الهوى ألوان

أبعد عن طرفى الكرى طيفه

وهيج الأشواق والدموع طوفان

أبيع لها روحى والنفس راضية

وألتحف الضنى ومن الحزن أكفان

وألبس فى رضاها مناى كل غاية

التى حبها قطرى وعشقها أوطان

تتيه وقد علق الجمال بأزيالها

والحسن رداؤها و البدر غيران

اذا ما رأيتها ثم رأيت حورية 

يفوح روح من أكمامها وريحان

يامنية القلب وغاية كل مطلبى

لو أتلفت عمرى بحبك فاننى ربحان

ويحرم على اللسان تذكارى اسمها

قولهم به جنة أو مسه شيطان

وأرتنى العز فى مذلتى وخضوعى

التى يتبارى فى حبها الانس والجان

يأخذنى الى دنيا المحال أريكه

وتأخذنى رسل المنايا لأوكاره جوعان

اننى ان يرانى الناس حيا عائشا

فاننى من الأسى ونار الهجر دخان

بقلمى | محمود عبد الخالق عطيه المحامى