السبت، 27 فبراير 2016

رجل وغربة....../محمدالحلقي/حبرقلم بريء...



رجل وغربة......

اوهمونا حتى تهنا
على أرصفة الحلم... انتظرنا أقرب الفرص لأبني مستقبلا لي ولاولادي... الذي احلم ان اراهم سعداء.. يعيشون حياتهم بحرية تامة وسعادة ابديه... وبينما أنا أنتظر... زراني... رجلا كان يرتدي ثياب غالية الثمن.... وكانت على شفتيه ابتسامة عميقة وثقت بها لكوني شعرت أنها من قلب الفرح ولدت ،،فسألني مابك تجلس وحدك وكأنك مهموم فقلت بل...
كل من حولي يرشدني للغربة... كلما رآني شاردا في تفكيري فرد... بعد أن التفت متنهدا قال نعم عليك بالغربة... فهي أقرب حل لتحقيق حلمك وتحسين مستواك المعيشي تبادلنا الحديث وسؤال يتبعه... جواب حتى إنتهى... حديثنا بقناعة...مني اني... وجدت الحل لكل ما كنت أحلم ببناءه فعزمت السفر وانهيت كل اجرآته.. ودعت أهلي ودمعنا يسيل على الخدود.... شعرت وكأني أفارق الحياة... ولكن كنت أقوى نفسي أنني سااسعدهم... ويجب أن أغادر من أجلهم... غادرت أرض الوطن راحلا الى المجهول.... حيث لا أعلم ما يخفيه لي القدر .
استقبلني بعض الأصدقاء.. وعيناهم تقطر فرحا وكأنهم يشتمون رائحة الوطن كلما اقتربو مني.. والشوق يبان عليهم والحنين يغرقهم كنت أظن أن حلمي بداء يتحقق ولكني أدركت أن بعض الظن إثم.. فمنذ غادرت وإلى الآن لم أعرف للبسمة طريق ولا للفرح مكان... وأدركت أن الوطن لا يبدل بكنوز الأرض كلها فهو الكون ودونه لا حياةلنا ..
فقد اوهمت بأن مستقبلي يتحقق بخروجي من أرض وطني ودفعت الثمن غال فمن يعيدني إلى أرض الوطن أموت فداء له بكرامه وشرف 
فلم تعدلي رغبة بما جنيته من مال طول مدة غربتي وماذا يعني لي أن كان وطني يدمر ويحطم وتغزوه نفوس دنيئه تلوث جمال الطبيعه.. فيه وتزرع فيه الحقد والأنانية من أجل مصالح شخصيه..
ويا للأسف إنتهى الحلم ودمر الوطن وبقيت عاجزا عن الإنصاف والبوح عما في الروح والقلب... من الم.... كان الله معك يا وطني هو حسبنى ونعم الوكيل..
/محمدالحلقي/حبرقلم بريء...
أعجبني

التسميات: