===بسمة الصباح==== الفكر والتناقض--...بقلم .-المحامية رسمية رفيق طه-
===بسمة الصباح====
الفكر والتناقض--------
هرطقات وكلام وذم وقدح واستغراب وتساؤل وخيانة وعمالة وووووووو
ومرد ذلك لقاء الدكتور توفيق عكاشة بسفير إسرائيل في منزله بمصر وعلى مرأى من المخابرات المصرية ومعرفتهم ومعرفة كل الناس بسبب توزيعه للصور التي التقطت له مع السفير بناء على طلبه وتوزيعها على كافة الصحف المصرية ومع هذا أخذت الأقلام المصرية تندد بذاك اللقاء وبذاك السلوك الذي يتنافى مع الوطنية والسؤال الذي يطرح نفسه ---إلى متى سيبقى الإعلام العربي مغفلا" جاهلا" –إلى متى ستبقى الشعوب العربية في غفلة عن الفكر والتطور الفكري في عملية الربط والاستنتاج والاستدلال لكافة المجريات والأحداث الجارية على الساحة العربية ----إلى متى سيبقى العقل في حالة ترنح وتجاذب للأهواء الذاتية حتى أصبح في حالة نفاق دائم وتقهقر مستمر –وبالطبع أنا لست في صدد الدفاع عن الإعلامي توفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين ولست بصدد التنديد أو القذف لتلك الواقعة وإنما أردت الوقوف على حالة الجنون والهستريا الفكرية التي يعيشها المثقف العربي والتي تؤدي إلى حالة من الإنفلات لكافة روابط الوحدة –فجميعنا يعلم باتفاقية السلام التي جرت في عام 1979 والتي أسست لروابط اتفاق وتطبيع مع إسرائيل بالرغم من عدم موافقة الشعب المصري ولكن إلاتفاقية تمت وتم التبادل الدبلوماسي بين مصر واسرائيل ونشأت على أثر ذلك عدد من العلاقات التجارية بين البلدين وخرجت مصر عن سياق الأمة العربية علما بأن هناك العديد من الدول العربية كانت قد سبقت مصر إلى ذاك الاتفاق ولكنه كان سريا—وما أود الإشارة إليه في هذا السياق هو العودة إلى الماضي قليلا للتذكير بأن القانون المصري يسمح بالتزاور بينهم وبين أي إسرائيلي وخاصة على الأراضي المصرية فكيف بنائب للبرلمان وبموافقة كافة الأجهزة الأمنية وعلى الأراضي المصرية وفي المنزل فأين الخيانة في ذلك وأين الجرم الجزائي لهذا وأين المخالفة القانونية وأين هي العمالة ومصر بكافة أجهزتها الأمنية تساند السفير الإسرائيلي بالحراسة حرصا على حياته ---فيا أيها الفكر العربي حاول أن تقف على أرض صلبة لترى الحقائق جيدا" قبل أن تفتح جبهة صراع تؤدي إلى الشقاق والعداء والخصام بين كافة طبقات المجتمع فيضيع مجتمع بأكمله هو احوج إلى الوحدة والتكاتف وإذا أردت يا أيها الفكرالعربي الوطنية والقومية فلا تنظر لصغائر الأمور أو إلى سلوك مدعوم بقوة القانون فهب إلى محاربة السبب ومن ثم اقذف بكل الصغائر –وإذا أردت يا فكرنا العربي توعية وطنية فالتقط حسن الكلام وقوة الحجة والمنطق لأنك مسؤول عن رصاص حروفك -----أعود وأقول أنا ضد التطبيع وضد أي علاقة مع إسرائيل وضد التزاور مع عدوي علما بأن معرفة العدو واقتحام عقله يساعد في عملية الإنتصار عليه ولكني أيضا ضد هرطقات وجنون الكلم في حدية الإتهامات التي نوزعها دون دليل ولمجرد إنها خرجت عن رداء الهوى الذاتي--------حان الوقت للنهوض بشجاعة الموقف ورؤية عميقة للأحداث
-----------صباح النور----
---------المحامية رسمية رفيق طه-------
<< الصفحة الرئيسية