--المرأة والاقتصاد---------المحامية رسمية رفيق طه----------
===بسمة الصباح ===
--المرأة والاقتصاد------
إن التطورالإقتصادي وتضخم المال وتضخم سوق الطلب والعرض أدى إلى ثورة في كيان الإسرة وإلى انقلاب كبير في العائلة بالرغم من المواعظ والخطب التي استحكمت في نفوس البشر الوف السنين------لأن اشتراك المرأة في الصناعة وسعيها لاكتساب المال بالأعمال ونزولها إلى حلقة الصراع في المشروعات العامة والخاصة وطرقها أبواب الحكومة للتوظف –كل ذلك أعطاها من قوة في الاستغناء عن أي ارتباط لا يحقق لها الإطار الذي يتلاءم مع وضعها الأقتصادي اوالاجتماعي فجعل ارتباطها بالأسرة اختياريا و تعلقها بالرجل كيفيا حتى أصبحت البيوت عبارة عن مساكن أو بنسيونات يؤمها الناس فيؤدي كل واحد منهم قسطه من المصروف ويحيا حياة مستقلة---وبرحلة خاطفة إلى الغرب نجد بأن النسبة العالية من الصناع هم من فئة النساء فكل الأعمال أصبحت في يدهم حتى لا نستطيع أن نميزهم عن الرجال فقد تخلت المرأة الاوربية عن طبيعتها الحيوية --فهل تندفع المرأة العربية إلى ذلك في ظل الضغط الأقتصادي أو في ظل محاكاتها وتقليدها لما يجري في أوربا أم إنها ستحتفظ بقانون الطبيعة البشرية التي حكمت على المرأة وعلى الرجل بتقسيم الأعمال ورسمت لكل منهما بوسم خاص للدلالة على كليهما—فقطرة من اللبن تدر مع الحنان من ثدي المرأة في فم رضيعها خير من كومة جواهر---وبالطبع فقولي هذا لا يعني الانغلاق والتقوقع فعمل المرأة واجب ومطلب وحق لها والحق والواجب الأكبر هو عملها في منزلها ورعاية أولادها حتى تساهم في خلق الحضارة والتطور وللأسف لقد وصل المجتمع العربي إلى ذروة الضغط الاقتصادي مما دفع بالعديد من النساء إلى طلب العمل للمساهمة في كبح جماح الغلاء ففقدت حيوتها الفطرية والنفسية وأضحت تقترب من المرأة الأوربية في تعاستها وهي تظن بأنها تساوت مع الرجل بل تفوقت عليه في حمل أثقال فوق أثقالها الجسام فضاعت بين طبيعتها وطبيعة الرجل خاصة وفي تعاستها لأن الكثيرين من النساء تقلدوا أعمالا لا تليق بهم لأنها خلقت للرجل – فأصبح رب العائلة مع زوجته في رحلة عمل مستمر وتحولت المنازل العربية إلى فنادق يلتقي فيها الأفراد في وقت محدد من أواخر النهار أوفي منتصفه --ولندخل إلى أحد البيوت ولنراقب العلاقة وحالة الأولاد وحركة المرأة مع إسرتها في ظل ظروف العمل والحياة فنجد صراعا ومرضا وخصاما وووووو---والحق يقال وأنا محامية ومن واقع تجربتي في المحاكم وبين القضايا من كافة أنواعها سواء في الأحوال المدنية اوفي غرف الجنايات بأنه يكفي المرأة رفعة وقدرا ان تلتزم منزلها لتربية أولادها وهي تمسك بعصا الصحة فالعمل خارجا وداخل المنزل ينقص من عمرها ومن حياتها ويحولها إلى آلة تنجب وتربي وتعمل -فعملها خارج المنزل لجمع الثروة فقط أو غيرة من غيرها هو انتحار وقتل لكيانها ولأسرتها – --ومن افظع االكوارث التي تنصب على رأس المجتمع البشري أن يتخنث الرجل وأن تترجل المرأة وهذا ما وصلنا إليه بسبب عدم ادراكنا لمعنى حرية المرأة ومساواتها بالرجل فالمساواة هي في الفكر وفي احترام الطبيعة الخاصة بكلا الجنسين فلكل دورته الحياتية وعمله وفق طبيعته البشرية ولنختار العمل الذي يحافظ على طبيعة وجمال المرأة -----------
----------------صباح النور
---------المحامية رسمية رفيق طه-----------
التسميات: مقالة
<< الصفحة الرئيسية