الأربعاء، 10 يناير 2018

العَرَّافُ..شعر:#عبدالله_بغدادي



العَرَّافُ


مَاانفَكَّ عَرَّافُنَا يُهذِي فَأَنْبَأَنَا

بِمَا يَرَى مِنْ غُيُومٍ أَضْمَرتْ شَأنَا


إِذْ تُطْحَنُ النَّاسُ ، قُلنَا: مَااللذِي نَفْعَل؟

قَالَ : أعِدُّوا لَهَا ، لَكِنَّا أَرْجَأنَا(١)

فارتَجَّ عَرَّافُنَا قُلنَا : اتئِدْ ، مَاذَا؟

قال : فَهُمتُم ؟ ، ضَحِكنا ، ثُمَّ أومَأنَا(٢)

فقالَ : تأتِي الدَّوَاهُي مِنْ ضَرَاوتِهَا

لايُجْدِي يَاليتَنَا مَاكُنَّا أخْطَأنَا

وَيَعْتَلِي أَمْرَنا بالزُّورِ أجْهلُنَا

ويضْحَى أحْبَارُنا فِي النَّاسِ أَشْنَأُنَا(٣)

وَنَحْنُ بِتْنَا نغُضُّ الطَّرفَ فِي وَهَنٍ

إِذْ يُودَعُ السِّجْنَ بِالبُهتَانِ أكْفَأُنَا

يالَائِمِي فِي شكاتِي اليَومَ لو تعلمْالعَرَّافُ

ذُلَّ المَنَافِي لنَا إذ ضَاعَ مِرْفَأنَا(٤)

فَلنَنس أمْجَادَنا ، ولتَخْبُو عزَّتُنا

مَانَحنُ فِيهِ يقوِّضُ صَرحَ مَنْشَأَنَا

***************

مَازالَ عَرَّافُنَا بِالقولِ يُذْهِلنا

وَمِنْ فُيوضِ الرُؤى لِلآتي يَفْجَأنَا

يَقُولُ : إنَّا سنُقهرُ فِي مَعِيشتِنَا

ويرتقِي فَوقَنَا بالظلمِ أَسْوأُنَا

ونُسْلِمُ الأمرَ للأعْداءِ فِي سفهٍ

وَشَأنُ ( حاخامهم ) يَغْدُو بِنَا شَأنَا

سَألتُ : هَلْ نَرتَضِي؟ ، بَلْ أَيْنَ مَبْدَأُنا؟

أجَابَنِي ضَائِعٌ : سُحْقاً لِمَبْدَأنَا

فالصَّبرُ ضيَّعَنَا ، والصَّمتُ أوجَعَنَا

والقَهرُ روَّعَنَا ، والذُّلُ أَوْطَأَنَا(٥)

فأُبلِسَ القومُ حَتَّى صَاحَ مُعترِضٌ:

دَعُوا التَّفرقَ ، خُلْفُ الرأي أَنْسَأنَا(٦)

********************

قَابَلْتُ عَرَّافَنَا ، فَرَاغَ يُوكِزُنِي

أحسَستُ عَجزاً ، دَعوتُ الَّلهُ يَكْلَؤنَا(٧)

وَقَالَ عَرَّافُنَا : فِي قَابِلٍ نَارٌ

صَرَخْتُ : دَعْنَا ، كَفَى ،. إيَّاكَ تُنْبِأنَا(٨)
____________________

شعر:#عبدالله_بغدادي

التسميات: