الأحد، 14 أكتوبر 2018

فناجينُ العرافات _وليد.ع.العايش

فناجينُ العرافات _
_______
لِمَ أيتُّها الحياةْ 
تنامينَ على قِممِ الشفاهْ 
تكسرينَ الكأسَ؛ بلا خجلٍ 
وفي الآذانِ ترتَطِمُ خُطاهْ 
وريقَةٌ أخرى يتيمةْ 
تنبشُ في الذاكِرةْ 
دونَ انتباهْ ...
لِمَ يأتينا كلّ هذا التعبْ 
ينسجُ أشكالهُ كعنكبوتٍ 
يُذيبُ في نيرانهِ نهرَ الذهبْ 
يُعشْعِشُ في الرؤوسْ 
تختلِجُ فناجينُ العرافاتِ , رُعباً 
فترتعدْ شتى الفرائص 
ويجفُّ منْ آهاتِ دُنيانا شلال عذبْ
ولِمَ تُخاطِبُنا الآثامُ كلّ يوم 
فتنتحرُ الثغور؛ وتذوي المُقلْ 
بحرُ دمعٍ لا يعرفُ النومَ 
روائحُ الأجسادِ , تذهبُ لِلعَدمْ 
لا تأبه لأيّ صلاةٍ 
أو شهر صومْ ... 
لِمْ يُداهِمُنا الفُراق 
ينتصِبُ مُنتشياً فوقَ الجباهْ 
يرسمُ لوحات الاشتياقْ 
فنبدو كما الغرباءَ على ظهرِ السفينةْ 
نُعانِقُ لهيبَ الاحتراقْ 
أُتراهُ لمْ يحنْ بعدُ 
ميعادُ إتيانِ الإلهْ
قالَ زائرُ الفجرِ 
كُلّنا يدري مُبتداهْ 
لكنَّهُ لا يعْلمُ رِحلةَ مُنتهاهْ ... 
______
وليد.ع.العايش
20/9/2018م

التسميات: