حنيني إليك.. إبداع. محمد صادق

حَنِيِنِي إِلَيْكِ ٦٩

حَنِيِنِي إِلَيْكِ زَائِدٌ عن الحَدِّ

فَأَنْتِ لي 

مَوْئِلِي ومَأْمَلِي ومَنْهَلِي 

وأنتِ وِدَادِي ومَائِي وزَادِي 

تَحفظينَ لِيْ دائِمَاً وِدِّي

فَيَا وَعْدِي

ويا سَعْدِي

أنتُ العُلَاَ وغَايَةُ المَچْدِ

وأنتِ الحُبُوُرٌ والسُرُوُرُ والنُوُرٌ دائماً يَهْدِي

لُوُنِكْ لُوُنِي ولُوُنِكِ دَائِمَاً وَرْدِي

وَوَچْهُكِ المَرْسُوُمُ والمَوْسُوُمُ بالقَصْدِ

هَوَاكِ هَوَاىَ وأنتِ مُنَاىَ مَوْعُوُدَةٌ عَلي الوَعْدِ

وَأَنَا أَهْوَاكِ مِنْ مَهْدِي

ولَيْلِي يَطُوُلُ لَوْ بَالِي عَلَيْكِ مَشْغُوُلٌ 

وتَكُوُنُ هَوَاچِسِي ضِدِّي

تُنَازِعُنِي في البُعٍدِ عَنْكِ وَسَاوِسِي فَأَحْتَسِى سُهْدِي

أنتِ مَوْرِدِي المُتَجَدِّدِ ومَعْبَدِي وَمَقْصِدِي

وأنتِ كَالبُستانِ لِلْوَرْدِ

أهْوَاكِ في قُرْبِي وفي بُعْدي 

يَا غَرَامِي ،

وَيامَرَامِي 

وَحَياتِي إلَيْكِ دَائمَاٌ أُهْدِي  

وأمشي إليكِ وأَهْفُوُ إلَيْكِ وأحْنُوُ عَلَيْكِ 

يَدِي بيديكِ وقلبي بِقَلبيكِ 

وينمو بَيْنَ جَوَانِحِي وِدِّي

حبيبتي دَوْمَاً أُرَدِّدُهَا

وأَوْبَتِي مِن رِحْلتِي لِلَوْعَتِي 

وَتَوْبَتِي وَرَاحَتِي وَ وَاحَتِي وَچَنَّتِي وأَغَلَى الغَلَاَ عِنْدِي

يَاهُدَى الحَيْرَانِ 

في الَّلَيْلِ أضناني الهَوَي بَعْدِي

قُرْبِي إليكِ يَشُدُّنِي وَيَرُدُّنِي مِن قَسَاوَةِ الشَّرْدِ

وفي الِدِّفْءِ أهْوَاكِ وفي البَرْدِ

وَكُلُّ المَشَاعِرِ أنتِ وكُلُّ الأزَاهِرِ أنتِ

وكُلُّ مَابِي فَتَنْتِ

وزَادَ الوِدَادُ إليكُ عن الحَدِّ

 وحِسٌّ العُلاَ يَهْفُوُ ويَصْفُوُ

يُحَاكِيِنِي بِهَمْسٍ في عُيُوُنِي

وگلَاَمٍ ومَرَامٍ وانسجامٍ

وَلِسَانٍ وبَيَانٍ وجَنَانٍ وَحَنَانٍ وتَحْنَانٍ وأمَانٍ وشُعُوُرٍ يَقْطُرُ رَوْعَةً

 حِيِنَمَا تَرُدِّي

أنتِ الحُوُرُ والبَلُّلُوُرُ وأنتِ لِي وَجْدِي

وأنتِ شَهْدٌ لَذِيذٌ طَعمُهُ يُرْدِي

حَنِيِنِي إِلَيْكِ مَلَاذٌ واحْوِذَاذٌ

وحُضْنٌ وحِصْنٌ وَرُكْنٌ وَغِنَى

وَبِكِ أَسْمُوُ يَا أَنَا

يانَبْضَ الفُؤَادِ أهدي إليكِ فُؤَادِي

وأُسْدِي

حَلَاوَةَ الشَّهْدِ 

ياعُيُوُنَ المَهَا

بِكِ طَاوَلْتُ السُهَا

فَأنتِ أغْلَى الغَلَاَ عِنْدِي

محمد صادق 

٢٠٢٢/١٠/١٥