نهاية شمعة 🕯3 الشاعرة فاتن حسين
نهاية شمعة
......... الجزء الثالث والأخير
༺༻
رغم الرعب الذي ملأ قلبها ؛ استجمعت قواها
وأرسلت له رساله
مرة أخرى ، قالت
لن اتصل به، فمن عاداته غلق الخط
دون حوار، يصمت
و يتقوقع دائما؛
كعادته في الخصام، غضبت جدا عدم
الرد ، جمعت قواها
وقالت في نفسها
ماذا سيحدث أكثر؛
لابد من المواجهه وجها لوجه.
ظلت تكلم نفسها،
ماذا سيحدث؟ سوف أعانقة وأرتمي بين أحضانه؛ وتنتهي
الجفوة بيننا.
يختلس النظر إليها،
سائق التاكسي ،
لم تعبأ، أنه يفاجئني دائما، إلى
أن وصلت، تركت
حقيبتها وقالت له ينتظر برهة، لعل وعسى
ظل قلبها يرجف،
ودقاته أعلى من جرس الباب.
فتح الباب!!!
من هذه ! لم تراها
من قبل.
سألت عنه:
خرج مسرعا، مذعورا.. جاحظ العينان.
قال لها: كيف آتيت؟
وقبل أن تنبس ببنت شفه.
أكمل جملته.
عودي لبيتك لم يعد بيننا كلام.
قالت: أنا زوجتك
قال لم يعد لك مكان بقلبي.
وقد تزوجت من هذه المرأة. وعليك
أن تقبلي، أو تعودي
لبيتك وتنتظري.
فقدت وعيها على الفور؛ وأنطفأت
الشمعة التى أنارت
له الطريق.
بكى عليها كثيرا،
لأنه اكتشف إنها
مازالت مالكة قلبه
ولكن بعد فوات الأوان.. غلاظ القلوب.. يعشقون
أنفسهم وتغرهم
الدنيا. متكبرون
وهنا أنتهت الشمعة.
ولم أنتهي منكم
فـ إلي لقاء في قصة أخرى وليتعظ
من يتعظ. مع تحياتي
بقلم/ فاتن حسين
التسميات: قصة
<< الصفحة الرئيسية