السبت، 17 فبراير 2024

الصامد.. حسن رمضان الواعظ

الصامِدُ!! 
مُتجذِّرٌ في الأرض لاتبغ انتزاعي
سأزودُ عن نفسي ليــومِ وداعي
إنَّا نشأنا في صُمودٍ دائمٍ
طاحَ بحلمكَ أيها المُتدَاعي
إني رضعتُ شجاعةً منذُ الصِّبا
وطبيعتي شَرِسٌ علي أعدائي
يُغريكَ ضعفي أو تخاذُل إخوتي
وتمرُ منتفخاً علي أوجاعي
لا ليسَ حربي نُزهةٌ أو فرحةَ
تتكبدُ الخسرانَ صُنعَ ذِراعي
أنا قد حسمتُ الأمرَ لاأخشي الوَغَي
نصراً عزيزاً هاهنا لقِطاعِي
أو جنةً فيها النعيمُ مُخلِّداً
والربُّ فيها راضياً بدعائي
أنا قد حصَرتُكَ مثلما حاصرتني
قد صارَ بُغضكَ عندَ حُرٍّ واعي
ترمي وأرمي والإلهُ يحوطنا
ومشيئةُ الباري يُجيبُ ندائي
إني علَي حقٍ بأرضي ماردٌ
ياأيها المحتل فيك صراعي
تنفيكَ أرضي مِن رُبَي ذيتونها
وثباتُ قلبي من ضُحَي أوجاعي
حسن رمضان الواعظ

التسميات: