الاثنين، 22 أبريل 2024

جف الحب.. الشاعر أحمد علي سليمان

قصيدتي
                                    (جف الحب)

                    شعر / أحمد علي سليمان عبد الرحيم

            ديوان: (السليمانيات) & جزء: (سويعاتُ الغروب!)

موقع: (الديوان) & موقع: (عالم الأدب) & موقع: (الشعر والشعراء) & موقع: (أدب – الموسوعة العالمية) & موقع: (كتوباتي) & مكتبة: (نور) & موقع: (التبراة)

      (نتحدث عن نشوز إحدى الزوجات مما أدى إلى جفاف الحب! فنشوز النساء هو: استعلاؤهن على أزواجهن وارتفاعهن وعصيانهن ، وعدم طاعتهن ، فيما تلزم طاعتهم فيه، بغضا منهن وإعراضا عنهم. وأصل النشوز: الارتفاع ومنه قيل للمكان المرتفع من الأرض نشز ونشاز وتطلق هذه الكلمة على المرأة إذا كانت مخالفة لزوجها فيما يأمرها به، وكانت معرضة عنه غير طائعة له بالمرة مستعلية عليه، مستخفة بحقه. ومن النشوز إذنها في بيته لمن يكرهه وخروجها من البيت بغير إذنه، وصور النشوز كثيرة وضابطها أنها كل فعل ترتكبه الزوجة عصيانا لزوجها بشرط أن لا يكون الشارع قد أمرها به أو أذن لها فيه. والواجب في هذه الحالة أن يذكرها زوجها بالله ويخوِّفها وعيده لارتكابها ما حرم الله جل وعلا عليها من معصية زوجها ، فإن لم يجد معها ذلك فليهجرها في المضجع، فإن لم يصلحها ذلك فله أن يضربها ضربا غير مبرح، ملتزما بالضوابط الشرعية، الضرب الذي لا يكسر العظم ولا يسيل الدم ولا يعطل الجارحة! كان النبي يضرب زوجاته بالسواك! فإن لم يلتزم بها كان هو المعتدي الظالم، قال الله: (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً إن الله كان عليًا كبيراً)! وتكون الطامة الكبرى عندما تستعين بأهلها غير الحكماء لتشعل الحرب! كتبت على البحر الطويل أقول:)

هو الحب يُجْلي مُدلهمَ الغياهبِ
ويَبلغ بالأحباب أرقى المراتبِ
وأخبار أهل الحب تنطق بالذي
أقول ، ولا تبقي مَلاماً لعاتب
وكل حبيبٍ يَرعَوي لمُحبه
وهذي – وربي من عظيم المناقب
لنغلقْ على الأحباب خيمة حُبهم
لنفتحَ أخرى صُفدتْ بالمصائب
فذي زوجة عصيانها بات سَمتها
ولم تنتصحْ مِن مُدلهمّ التجارب
ترى في النشوز المُر أسعد مُتعةٍ
وتجلبُ بالعصيان أعتى الكرائب
وتُخرب بيتاً كان بالأمس عامراً
وتأمل أن يبقى رهين الغياهب
وتُزري بزوج ، ثم تطعن صِيتهُ
وتأتي بجيش من بغيض الأقارب
وجفَّ بهذا الكيد حُبٌ وعِشرةُّ
وغاب الذي يُزكي وصالَ الحبايب
وترتجل الفتوى عدوةُ نفسها
تقول: وما شأني بهذي النوائب؟
وأنتِ التي حكّمتِ فينا من افترى
وأوجدتِ بالسُوآى عطيب الشوائب
وباعتْ ببخس كل ودٍ وخاطر
لأهل أراهم لوّحوا بالمضارب

التسميات: